موسكو تفتح نافذة للتفاوض مع واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط دخان ولهيب النار المشتعلة في الأزمة الأوكرانية، تفتح موسكو باباً لإمكانية الحوار مع واشنطن، بالتوازي مع تهديد بـ «رد مناسب» على ما تعتبره روسيا تدخلاً غربياً متزايداً في أزمة أوكرانيا التي تعرضت لليوم الثاني على التوالي لوابل من القصف الصاروخي الذي استهدف منشآت عسكرية وإنشاءات للطاقة والاتصالات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض. وأضاف أن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل إنهاء الحرب، نافياً اتهام واشنطن لموسكو برفض التفاوض.

وأضاف أن روسيا لن ترفض اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في إندونيسيا منتصف الشهر المقبل.

حرب أطول

في الوقت ذاته، قال الكرملين إن روسيا تعد نفسها لحرب أطول مع أوكرانيا بسبب شحنات الأسلحة الأمريكية لكييف. وقال المتحدث باسم الكرملين إن إمداد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات سوف «يؤدي إلى إطالة أمد الصراع ويجعله أكثر إيلاماً للجانب الأوكراني».

وانتقد تصريحات بايدن الذي وعد فيها بتقديم «أنظمة دفاع جوية متطورة» لأوكرانيا. وقال «بحكم الأمر الواقع، غرقت الولايات المتحدة في هذا النزاع».

وقالت الخارجية الروسية في السياق، إن موسكو ستتخذ «إجراءات مناسبة» للرد على التدخل الغربي المتزايد في الأزمة، رغم أنها أوضحت في بيان، أن الصدام المباشر مع الولايات المتحدة وحلف الناتو لا يصب في مصلحتها. كما وجه نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف تحذيراً جديداً لواشنطن وحلفائها بأن دعمهم لأوكرانيا قد يجرهم إلى صراع مفتوح مع روسيا.

وكانت صافرات الإنذار انطلقت أمس، في عدد من مناطق أوكرانيا بينها كييف، حيث تجدد القصف الصاروخي الروسي بعيد المدى لليوم الثاني على التوالي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مجدداً منشآت أوكرانية للطاقة.

وقالت إن «جميع الأهداف المحددة تم استهدافها»، من دون تحديد عدد الضربات أو أهدافها. وقال مسؤولون في لفيف بغرب أوكرانيا إن ثلاثة صواريخ روسية على الأقل استهدفت منشآت الطاقة في المنطقة. وأعلن رئيس بلدية مدينة لفيف أن نحو ثلث سكان المدينة يعانون من انقطاع الكهرباء.

Email