تفجير جسر القرم.. كيف سترد موسكو؟

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصابع الاتهام إلى جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو)، فيما وصفه بارتكاب «عمل إرهابي» على جسر القرم، في وقت تترقب دوائر وأوساط عديدة طبيعة الرد الروسي على الهجوم.

وقال بوتين، أمس، بعد لقائه ألكسندر باستركين رئيس لجنة التحقيق الخاصة في الانفجار: «ليس هناك شك في أن هذا عمل إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية للاتحاد الروسي».

وسأل بوتين: «هل المخططون والمنفذون من الخدمات الخاصة الأوكرانية (الاستخبارات)؟»، رد باستريكين: «الخدمات الخاصة الأوكرانية ومواطنين من روسيا والدول الأجنبية ساعدوا في التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي»، وفقاً لـ «آر تي». وأضاف باستريكين، أن جهاز الأمن الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي.

ويعقد بوتين اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن القومى الروسي اليوم، حسبما قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة تاس الروسية للأنباء. ولم يحدد بيسكوف ما إذا كان سيتم مناقشة الوضع الخاص بجسر القرم في الاجتماع. وقال: «سنخبركم بعد خروج نتائج (الاجتماع)».

وتشير أغلبية قراءات الخبراء الروس إلى أن موسكو لن تتأخر كثيراً في تحديد طبيعة الرد المناسب على الضربة «الجريئة» لجسر القرم، حسب تعبيرهم.

لكن مدير مركز التنبؤات السياسية، دينيس كركودينوف، يشدد على أن الضربة هدفت في الأساس إلى إلحاق الضرر بهيبة روسيا.

ضبط النفس

في حديث لـ«البيان»، يعيد كركودينوف إلى الأذهان كلام بوتين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون منتصف الشهر الماضي، التي حذر فيها من محاولات تدمير البنية التحتية المدنية لروسيا، وأن روسيا لن تتحلى بضبط النفس دائماً، إذ إنه في حال استمر الوضع في التطور بهذه الطريقة، فإن الرد سيكون أكثر جدية.

رسائل سياسية

ويجزم الباحث في الشؤون العسكرية، فيكتور ليتوفكين، بأن رد موسكو سيكون من خلال توجيه ضربات عسكرية، تحمل رسائل سياسية، للبنية التحتية الأكثر حساسية في أوكرانيا، بصرف النظر عن حجم الدمار الذي تعرض إليه جسر القرم، وذلك نظراً لرمزية الهدف من جهة، وإفهام كييف بأن تفكر ملياً في المستقبل عندما تفكر في استهداف بنى تحتية روسية ذات طابع مدني من جهة ثانية.

وحسب رأيه، ليس فقط أوكرانيا، ولكن الغرب أيضاً يمكن أن يكون وراء حادثة جسر القرم، موضحاً أن كييف تتخذ قراراتها دائماً بناءً على توصيات الغرب، ما قد ينوع من طبيعة الرد الروسي، بحيث من الممكن أن تسمع أصداءه داخل القارة الأوروبية.

Email