روسيا تتعهد بتبديد مكاسب الجيش الأوكراني
جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة على جبهة القتال في دونيتسك| أ.ف.ب
تعهدت روسيا، أمس، باستعادة المناطق التي فقدتها خلال الأيام القليلة الماضية أمام تقدم الجيش الأوكراني الذي حقق مكاسب جديدة باختراق عسكري في منطقتي لوغانسك وخيرسون اللتين انضمتا إلى روسيا إلى جانب دونيتسك وزابوروجيا، ووقع بوتين بضم المحطة النووية في زابوروجيا إلى الملكية الروسية رسمياً.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ستعمل على استقرار الوضع في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها. وقال بوتين في تصريحات تلفزيونية: «ننطلق من حقيقة أن الوضع سيستقر، وسنكون قادرين على تطوير هذه الأراضي بهدوء». وأكد المتحدث باسمه في وقت سابق أن المناطق الأربع تواجه عملية تكيف مكثفة، وإن الأمر سيكون صعباً.
واستحوذت روسيا رسمياً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا بموجب مرسوم وقعه فلاديمير بوتين. وجاء في المرسوم «ستحرص الحكومة على دمج المنشآت النووية للمحطة كملكية اتحادية»، في حين ينتظر أن يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة إلى أوكرانيا وروسيا قريباً. في السياق، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن المناطق التي انسحب منها الجيش الروسي مؤخراً سوف تنتمي إلى روسيا «إلى الأبد». وقال، إنه رغم أن القوات الروسية انسحبت من بعض المناطق آنذاك، فإن بعض المناطق سوف يتم استعادتها مجدداً في النهاية.
في الأثناء، حققت كييف انتصارات عسكرية جديدة شرق البلاد بحسب بيانات رسمية. وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك التي تقع تحت السيطرة الكاملة لموسكو، تحقيق خرق. وقال سيرغيي غايداي في مقطع فيديو نشر على تلغرام: «الآن أصبح الأمر رسمياً. تم تحرير العديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي». وسمح الانسحاب الروسي من خاركيف للقوات الأوكرانية من نقل المعارك نحو منطقة لوغانسك باتجاه مدينة سفاتوفي.
وفي وقت سابق أعلنت أوكرانيا عن تحقيق خرق في شمال منطقة خيرسون الجنوبية، في حين أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريباً باتت الآن تحت السيطرة الأوكرانية مما يمهد الطريق نحو لوغانسك.
وأكد مسؤول موالٍ لروسيا، أن الانسحاب الروسي من بعض مناطق الجنوب كان تكتيكياً ومؤقتاً. وأضاف كيريل ستريموسوف لوكالة ريا نوفوستي الروسية، أن «إعادة التجمع على الجبهة في الظروف الحالية يسمح بحشد القوات وتوجيه ضربة للقوات الأوكرانية».
