بريطانيا تتعهّد بتمكين أوكرانيا من "الانتصار" على روسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في خطاب يلقيه اليوم الثلاثاء، ونُشر نصّه مساء أمس الاثنين، أنّ بلاده تتمتّع بـ"قدرة استراتيجية" لتمكين أوكرانيا من "الانتصار" على روسيا.

وسيقول الوزير أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين إنّ أوكرانيا تحظى بدعم بريطانيا الثابت لجهودها الرامية لدفع قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التراجع.

ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع تشديد لندن عقوباتها المفروضة على موسكو، مع استهداف قطاعات حسّاسة في الاقتصاد الروسي ردّاً على ضمّ روسيا "غير المشروع" أربع مناطق أوكرانية.

وسيكرّر كليفرلي اليوم الثلاثاء موقف رئيسة الحكومة ليز تراس، التي أعلنت أن بريطانيا لن تقبل أبدا بضمّ بوتين مناطق دونيتسك أو لوغانسك أو خيرسون أو زابوريجيا أو حتى شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها روسيا في 2014.

وسيقول كليفرلي خلال المؤتمر، الذي يعقده حزب المحافظين في برمنغهام في وسط إنجلترا "لسنا معلِّقين. نحن لاعبون على أرض الملعب. نُحدث فارقاً. نروّج لقيمنا. نقارع على الساحة الدولية من أجل ما نعتبره صائباً".

وسيقول أيضاً "نحن نؤمن بالحرية. نؤمن بسيادة القانون. نؤمن بأن المعتدي لا يمكنه أن يغزو جارته وأن يفلت من العقاب".

ومما سيقوله أيضاً "لذا نحن نقف متكاتفين مع الأوكرانيين الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم. وبريطانيا لديها القدرة الاستراتيجية لتمكينهم من تحقيق الانتصار".

وسيشدّد كليفرلي في خطابه على أنّ الأوكرانيين يدافعون عن وطنهم "بشراسة" وعلى أن شجاعتهم "تعزّزت" بما قدّمته لهم المملكة المتحدة من أسلحة وتدريب.

وسيؤكد على أنّ بريطانيا "ستدعمهم حتى الانتصار في هذه الحرب. سندعمهم حتى استعادتهم سيادتهم. لن نعترف أبداً بضمّ لوغانسك أو دونيتسك أو خيرسون أو زابوريحيا أو القرم".

وسيشدّد على أنّ هذه المناطق هي أراض أوكرانية "وعندما ستنتصر أوكرانيا في هذه الحرب عندها سندعمهم (الأوكرانيين) في إعادة بناء منازلهم واقتصادهم ومجتمعهم".

ويأتي ضمّ روسيا المناطق الأوكرانية الأربع في حين تواجه القوات الروسية هجوماً مضادّاً للجيش الأوكراني استعاد خلاله مساحات من الجيش الروسي.

واستدعت الخطوة الروسية إدانات دولية كما ندّد بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ومؤخرا هدّد بوتين باستخدام "كل الوسائل" المتاحة لحماية بلاده، في موقف اعتُبر مؤشراً على أنّه قد يستخدم السلاح النووي ردّاً على هجمات قد تستهدف المناطق الأوكرانية التي ضمّتها روسيا.

والشهر الماضي أعلن الرئيس الروسي استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.

Email