موسكو: «الخيار النووي» لا تقرره العواطف

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الكرملين، أمس، إنه يفضل «نهجاً متوازناً» وليس مدفوعاً بالعواطف في ما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية، بعد أن دعا الزعيم الشيشاني رمضان قديروف بلاده إلى استخدام «سلاح نووي منخفض القوة» في أوكرانيا.

ورداً على سؤال عن تصريحات قديروف، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن من حقه التعبير عن رأيه، لكن النهج العسكري الروسي ينبغي ألا يكون مدفوعاً بالعواطف.

وقال بيسكوف: «هذه لحظة عاطفية جداً. ولرؤساء المناطق الحق في التعبير عن وجهات نظرهم». وأضاف: «لكن حتى في اللحظات الصعبة يجب أن تبقى العواطف بعيدة عن أي نوع من التقييم، لذلك نحن نفضل التمسك بالتقييمات المتوازنة والموضوعية»، موضحاً، إن أساس أي استخدام للأسلحة النووية منصوص عليه في العقيدة النووية الروسية.

وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك اعتبارات أخرى عندما يتعلق الأمر بذلك»، وأوضح الكرملين أن هذه الحماية النووية تمتد إلى المناطق الأربع في أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها.

في الميدان

ميدانياً، قال متحدث عسكري في إقليم لوغانسك: إن الجنود الأوكرانيين استقروا بالقرب مع مدينة ليسيتشانسك الواقعة في الإقليم، لكن الوحدات الأوكرانية مع ذلك تتعرض لإطلاق نار مستمر من الجيش الروسي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق: إن القوات الأوكرانية تقدمت في منطقة خيرسون جنوبي البلاد، وإنها استعادت السيطرة على بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الواقعتين في المنطقة، لكن «روسيا اليوم» قالت: إن الجيش الروسي تمكن من إحباط محاولة الاختراق.

وقال مسؤول موالي لروسيا إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاحات في منطقة خيرسون وسيطرت على بعض التجمعات السكنية. وأضاف فلاديمير سالدو، رئيس منطقة خيرسون المعين من موسكو، في بث للتلفزيون الرسمي: دعونا نصف الوضع بأنه متوتر. وتابع: حيث يوجد خزان كاخوفكا، يوجد تجمع سكني يسمى دودتشاني.. في هذه المنطقة يوجد اختراق وهناك تجمعات سكنية استولت عليها القوات الأوكرانية.

ويقع تجمع دودتشاني على الضفة الغربية لنهر دنيبرو على بعد 40 كيلومتراً تقريباً أسفل النهر حيث اعترضت القوات الروسية القوات الأوكرانية في اليوم السابق.

إقرار الضم

تأتي هذه التطورات فيما صادق النواب الروس، أمس، بالإجماع على قانون ضم أربع مناطق أوكرانية، بعدما أقره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وصوت أعضاء الدوما جميعهم لصالح ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب)، حسبما أظهر البث المباشر لجلسة التصويت عبر التلفزيون الروسي.

وتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى النواب، طالباً منهم التصويت على القانون «الذي يحمي الثقافة واللغة والحدود الروسية»، وقال «نحن لا نرد على تهديدات وهمية، نحن نحمي حدودنا ووطننا وشعبنا»، متهماً الولايات المتحدة بحشد كل الدول الغربية لدعم كييف ضد موسكو.

Email