محامو الدفاع: مقتحمو الكابيتول ضحية سوء فهم نوايا ترامب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت وقائع أولية لجلسة محاكمة متطرفين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول عقب خسارة دونالد ترامب انتخابات الرئاسة، عن تفاصيل ملفتة تضمنت دعوة أحد زعماء المقتحمين إلى «حرب أهلية» لمنع تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأيضاً استناد فريق محامي الدفاع إلى جعل المقتحمين ضحية سوء فهم نوايا ترامب بتوقعهم أن ترامب سيعلن «قانون التمرد» لعام 1807. 

والمجموعة التي مثلت أمام المحكمة، اليوم، تتألف من خمسة أعضاء في مجموعة يمينية متطرفة بينهم مؤسسها المتهم «التحريض على الفتنة» لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن عام 2021 عقب خسارة دونالد ترامب انتخابات الرئاسة. 

وتتهم المحكمة الجندي السابق ستيوارت رودس مؤسس جماعة «أوث كيبرز» (حراس القسم) الذي خطط مع اتباعه لشن هجوم على الكابيتول بحمل السلاح ضد الولايات المتحدة لإبقاء ترامب في البيت الأبيض.

وبحسب تسريبات صحفية من المتوقع أن يلجأ محامو الجماعة إلى الدفع بأنهم اعتقدوا بأن ترامب سيفعّل «قانون التمرد» لعام 1807 ويفوضهم حماية البلاد. 

ما هو قانون التمرد؟

يمنح قانون التمرد لعام 1807 استثناءات واسعة تسمح للرئيس بإرسال قوات بغية الرد على «أي تمرد أو عنف أو تصرفات غير قانونية أو مؤامرة تعارض أو تعرقل تنفيذ قوانين الولايات المتحدة أو تعرقل سير العدالة». يشير قانون التمرد إلى إمكانية أن يقوم الرئيس الأميركي بناء على طلب من الجهاز التشريعي لولاية أو حاكمها باستخدام الجيش الفيدرالي لقمع تمرد.

تم استخدام قانون التمرد بشكل غير متكرر على مدى أكثر من قرنين منذ سن تشريعاته وقد حدث ذلك في عام 1992 عندما لجأ حاكم كاليفورنيا حينها إلى تطبيق قانون التمرد، لفض أعمال شغب حدثت في لوس أنجلوس بعد تبرئة شرطيين كانا ضالعين في قتل رودني كينغ قضى بسبب الضرب الوحشي فحينها طلب من الرئيس الراحل جورج بوش الأب التدخل لأن قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا لم تكن قادرة على قمع الاضطراب الداخلي.

«حرب أهلية» 

والأسبوع الماضي شكلت المحكمة هيئة محلفين بعد رفض القاضي أميت ميهتا طلب الدفاع بنقل المحاكمة خارج واشنطن خشية تحيز أبناء العاصمة ضد المتهمين بسبب أعمال العنف التي جرت في 6 يناير 2021.

كما طلب محامو رودس من القاضي منع استخدام مصطلحات معينة خلال المحاكمة ترد بشكل متكرر لوصف جماعة «أوث كيبرز» مثل «مناهض للحكومة» و«ميليشيا منظمة» و «متطرفين» و«عنصريين» و«قومي أبيض».

ووفقا للائحة الاتهام فإن رودس خريج كلية الحقوق من جامعة يال تآمر مع أتباعه «لمعارضة النقل القانوني للسلطة الرئاسية باستخدام القوة». وبتوجيه من رودس «قاموا بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة» ومعدات قتالية وتكتيكية استعدادا ليوم 6 يناير، كما جاء في لائحة الاتهام. وفي دردشة جماعية قبل أسابيع من اقتحام الكونغرس يخاطب رودس أتباعه قائلا «لن نجتاز هذا بدون حرب أهلية».

ويعد أعضاء «أوث كيبرز» أول من يحاكم بتهمة التآمر والتحريض من ضمن 870 شخصاً متهمين بالمشاركة في هجوم الكابيتول.

Email