الإمارات تدعم طريق الدبلوماسية في الحرب الأوكرانية

أول اختراق أوكراني لمناطق الضم الروسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت دولة الإمارات، خلال اجتماع في مجلس الأمن، استعدادها لدعم جهود خفض التصعيد كافة، التي ترنو لاستعادة الهدوء، وإيجاد طريق دبلوماسي للحرب الأوكرانية، كما أكدت خلال الاجتماع الخاص بمناقشة حادث خط نورد ستريم 1 و2، على تجنب التصعيد وإثبات الحقائق.

وقالت معالي لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «بالتصويت مع قرار مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، جددت دولة الإمارات، استعدادها لدعم جهود خفض التصعيد كافة، التي ترنو لاستعادة الهدوء، وإيجاد طريق دبلوماسي». كما أكدت الإمارات، خلال اجتماع مجلس الأمن الخاص بمناقشة حادث خط نورد ستريم 1 و2، على تجنب التصعيد، وإثبات الحقائق، واحتمالية إرهاق الدول النامية بفعل تقلبات الطاقة، وخطر حدوث أضرار بيئية جسيمة.

ميدانياً، دخل الجيش الأوكراني أمس، بلدة ليمان الاستراتيجية في شرقي أوكرانيا، الواقعة في منطقة دونيتسك، التي أثار ضمها في اليوم السابق من قبل موسكو، عاصفة من الإدانات الدولية، ورفضاً من قبل كييف، المصممة على استعادة أراضيها.

وكتبت وزارة الدفاع الأوكرانية على تويتر «قوات الهجوم الجوي الأوكرانية، تدخل ليمان بمنطقة دونيتسك».

وأرفقت التغريدة بمقطع فيديو مدته دقيقة واحدة، يُظهر جنديين أوكرانيين يلوحان، ثم يعلقان العلم الوطني باللونين الأزرق والأصفر، بجانب لافتة كُتب عليها «ليمان»، عند مدخل المدينة. وقال أحد الجنديين مبتسماً «نرفع علمنا الوطني وننصبه في أرضنا. ستظل ليمان دائماً جزءاً من أوكرانيا». وتعد ليمان أول بلدة تخترقها القوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها أول من أمس.

تهديد وقرار

بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان «بعد تهديدها بالتطويق، تم سحب القوات الحليفة من ليمان إلى خطوط ملائمة أكثر».

طوق وحصار

قبل ذلك بقليل، قال الجيش الأوكراني إنه «طوق آلافاً من الجنود الروس في هذه البلدة». وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني إن «نحو خمسة آلاف أو 5500 روسي، تحصنوا في ليمان، وحولها في الأيام الأخيرة» فيما عُثر على جثث 24 مدنياً بعد هجوم استهدف قافلة سيارات تقل مدنيين قرب بلدة كوبيانسك شمال شرقي أوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف، أمس.

بيان أوروبي

في غضون ذلك، اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية جديدة، يجعل انتهاء الحرب في أوكرانيا «شبه مستحيل». وصرح بوريل لقناة «آر تي في اي» التلفزيونية الإسبانية، بأن ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، يجعل «انتهاء الحرب أكثر صعوبة بكثير، وشبه مستحيل».

وقال لاحقاً، خلال منتدى في شمال شرقي إسبانيا، إن «روسيا في صدد خسارة الحرب، لقد خسرتها على الصعيدين المعنوي والسياسي، لكن أوكرانيا لم تنتصر بعد»، مدافعاً عن العقوبات الأوروبية التي فرضت على موسكو وعن المساعدة العسكرية لكييف، وداعياً إلى الاستمرار في هذا المنحى.

إلى ذلك، أوقفت مجموعة غازبروم الروسية، أمس، بشكل تام، شحنات الغاز إلى «إيني»، وعزت الأمر إلى استحالة نقل الغاز عبر النمسا، على ما أعلنت شركة النفط الإيطالية في بيان.

 
Email