أزمة الطاقة.. تظاهرات في ألمانيا ومولدوفيا والمعارضة تفوز في التشيك

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبيل الشتاء الذي يخشى حلوله الأوروبيون في ظل أزمة طاقة قاسية، خرجت تظاهرات في ألمانيا ومولدوفيا، فيما فازت مجموعة المعارضة الرئيسية في معظم المدن الكبرى في الانتخابات البلدية بجمهورية التشيك، تعبيراً عن الرفض الشعبي لتعامل الحكومة مع أزمة الطاقة، ففي مدينة لوبمين شمال شرقي ألمانيا تظاهر نحو 3000 شخص اليوم الأحد من أجل افتتاح خط نورد ستريم2 الألماني- الروسي، وذلك بغرض توفير الطاقة بأسعار معقولة،

وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية: إن المسيرة سارت بشكل سلمي حتى وقت متأخر من بعد ظهر اليوم.

يذكر أن خط نورد ستريم 2 يمر من روسيا عبر بحر البلطيق إلى ولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية (تقع بها لوبمين)، وكان قد تم بناء الخط، غير أن الحكومة الألمانية عرقلت تشغيله بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأوقفت روسيا ضخ الغاز إلى ألمانيا عبر الخط الموازي نورد ستريم1، وعزت ذلك إلى أسباب تقنية، لكن الحكومة الألمانية تعتبر هذه الأسباب ذرائع من جانب موسكو. 

الآلاف يحتجون في عاصمة مولودوفا للمطالبة باستقالة الحكومة الموالية للغرب

وفي كيشيناو عاصمة مولدوفا، احتج آلاف عدة، اليوم، للمطالبة باستقالة الحكومة الموالية للغرب، وسط غضب متزايد من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والتضخم، وشهدت الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا تصاعد التوتر السياسي في الأشهر القليلة الماضية، مع ارتفاع أسعار الغاز في أعقاب حرب أوكرانيا وما ترتب عليها من أزمة طاقة.

وشوهد آلاف الأشخاص يحتجون خارج المقر الرسمي لرئيسة مولدوفا في وسط كيشيناو، ويرددون هتافات من بينها «تسقط (الرئيسة) مايا ساندو» و«تسقط الحكومة».

ونددت ساندو مراراً بـ«أفعال» موسكو في أوكرانيا، وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ويقول منتقدوها، إنه كان ينبغي عليها التفاوض بشأن صفقة غاز أفضل مع روسيا، المورد الرئيسي لمولدوفا.

ورفعت هيئة تنظيم الغاز في مولدوفا الأسعار الجمعة 27 بالمئة للاستهلاك المنزلي.

ونصب المتظاهرون نحو عشر خيام خارج مقر إقامتها بحلول الظهيرة، في أعقاب محاولة لإقامة مخيم احتجاج خارج برلمان البلاد الأسبوع الماضي. 

وفي جمهورية التشيك، فازت مجموعة المعارضة الرئيسية في معظم المدن الكبرى في الانتخابات البلدية التي مطلع الأسبوع، حيث نجحت في حشد الأصوات الرافضة لتعامل الحكومة مع أزمة الطاقة.

وجاء حزب «أنو»، والذي يعني نعم باللغة التشيكية، والذي يتزعمه الملياردير أندريه بابيش في صدارة القائمة في ثمانية من أصل 13 مركزا إقليمياً، بينما خسر أمام أحزاب حكومية في العاصمة براغ وفي برنو ثاني أكبر المدن، وفقا لنتائج الاقتراع الذي استمر يومين وانتهى السبت، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء.

وذكرت «بلومبرغ» أن أسوأ أزمة لتكاليف المعيشة في جمهورية التشيك منذ ثلاثة عقود تؤجج الاستياء بين السكان. وتكتسب المعارضة، بما في ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليميني المتطرف، شعبية من خلال انتقاد الحكومة لفشلها في القيام بما يكفي لمساعدة الأشخاص والشركات على التعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة.

كانت إحدى القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية هي ارتفاع أسعار الطاقة، التي ارتفعت مرة أخرى نتيجة لحرب أوكرانيا.

وفي أوائل سبتمبر الجاري خرج حوالي 70 ألف شخص إلى الشوارع في براغ للاحتجاج على الحكومة.

Email