هل يلجأ بوتين إلى الزر النووي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع الحرب الأوكرانية، عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد هناك، مثيراً القلق في العالم أجمع. وفيما بدأ سياسيون ومحللون في الغرب يثيرون هذا الموضوع، رأى آخرون في المعسكر المضاد أن الغرب يريد فقط إظهار موسكو وكأنها في وضع «المحشور بالزاوية» في أوكرانيا، علماً بأن لديها خياراً ما زال لم يستخدم بعد، وهو إعلان الحرب والتعبئة العامة، لو لزم الأمر.

وحض الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين على عدم استخدام الأسلحة النووية أو الكيماوية التكتيكية، وذلك في مقابلة مع شبكة (سي. بي. إس نيوز). ورداً على سؤال عما سيقوله لبوتين إذا كان يفكر في استخدام مثل هذه الأسلحة، قال بايدن في مقطع من المقابلة بثته شبكة (سي.بي. إس): «لا تفعل. فذلك سيغير وجه الحرب على عكس أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية»، حسب وكالة رويترز.

تهديدات وتخوفات

المخاوف الغربية مرتبطة أيضاً بالبدايات. فمع انطلاق حرب أوكرانيا، قال بوتين، «لكل من يفكر في التدخل من الخارج، إذا فعلت، فلسوف تواجه بعواقب أكبر من كل ما واجهت في تاريخك، لقد وضعنا القوات النووية في حالة تأهب خاصة».

ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن المحلل في مركز تشاتهام هاوس البريطاني ماتيو بوليغ قوله: إن «السلاح الكيميائي لن يغير شكل الحرب، لكن سلاحاً نووياً تكتيكياً من شأنه أن يدمّر مدينة أوكرانية، يمكنه ذلك.. إنه أمر غير مرجّح لكنه ليس مستحيلاً».

أما المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية ليون رادسيوسيني، فقال إن التهديدات النووية كانت فعالة إلى حد ما، حيث تراجع «الناتو» عن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

الردع النووي

وأكمل قائلاً: «أحد الخيارات المتروكة أمام بوتين يتمثل في تفجير سلاح نووي في مكان ما فوق بحر الشمال بين بريطانيا والدنمارك ومشاهدة ما يحدث».

وفي السياق، قال المحلل السياسي الروسي ماكلويد شولمان: «وفق العقيدة العسكرية الروسية فإن أفضل وأسرع طريقة للردع هي السلاح النووي التكتيكي، مستبعداً انتقال مستوى الصراع إلى الثالوث النووي الاستراتيجي من خلال غواصات وطائرات وصواريخ عابرة للقارات».

وأضاف: «هناك خيارات كثيرة لا تزال متاحة أمام الرئيس بوتين بينها زيادة التعبئة أو تصعيد باستخدام قدرات صاروخية فرط صوتية، روسيا تحتاج فقط إلى تنظيم عملية قوية والاستفادة من الأخطاء.. والبناء عليها ومن ثم التقدم نحو هدفها وهو تحرير كامل إقليم دونباس».

Email