واشنطن تتريث في إرسال صواريخ إلى كييف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مسؤولان أمريكيان أن إدارة الرئيس جو بايدن أرجأت تقديم صواريخ بعيدة المدى طلبتها سابقاً أوكرانيا، خشية إثارة ما وصفاه بـ«رد فعل روسي خطير»، بحسب ما نقلت شبكة «أن بي سي»، أمس فيما حذرت الولايات المتحدة روسيا من استخدام الأسلحة النووية.

وذكر المسؤولان العسكريان، اللذان لم تكشف الشبكة عن اسميهما، أن مسؤولين كباراً في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عارضوا فكرة تقديم تلك الصواريخ. وأضافا إن مسؤولي الدفاع المعارضين للفكرة عبروا عن قلقهم من أن تستخدم هذه الصواريخ في ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وربما تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب مع موسكو.

يأتي ذلك فيما حذر الرئيس الأمريكي روسيا من مغبة استخدام الأسلحة النووية خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وقال بايدن خلال مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية رداً على سؤال حول رد فعل الحكومة الأمريكية في حال إقدام موسكو على ذلك الإجراء، «بالطبع لن أخبرك».

واستطرد الرئيس الأمريكي بالقول «ستكون هناك عواقب وخيمة»، «ومن شأن ذلك الإجراء أن يغير وجه الحرب بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية».

وعلى الأرض الأوكرانية، تواصل القصف كما تواصلت الاشتباكات بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها شنت ضربات على مواقع أوكرانية، كما اتهمت كييف بتنفيذ قصف بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وأضافت الوزارة إن القوات الروسية نفذت ضرباتها في مناطق خيرسون وميكولايف وخاركيف ودونيتسك، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية نفذت هجوماً فاشلاً بالقرب من برافدين في خيرسون. وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الإشعاعي في زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ما زال طبيعياً.

وأضافت إنه تم تسجيل حادثتين لقصف أوكراني بالقرب من المنشأة أمس غير أن ناطقاً باسم الخارجية الأوكرانية نفى قيام القوات الأوكرانية بقصف بالقرب من المنشأة.بالمقابل، تجدد القصف الأوكراني على دونيتسك وذكرت مصادر أن المنطقة التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس الذي تسيطر عليه القوات الروسية، تعرض أمس لقصف عنيف. وأوضح أن 8 قذائف سقطت خلال دقائق في قلب المدينة.

أتت تلك التطورات الميدانية، بعدما قُتل المدّعي العام الانفصالي ونائبته في منطقة لوغانسك بتفجير أول من أمس الجمعة.

 
Email