خبراء: بصمات تغيّر المناخ واضحة في فيضانات باكستان
أكد خبراء أن بصمات تغير المناخ ظهرت في الفيضانات المدمرة التي تجتاح باكستان، بعدما كشف تحليل أنها ربما زادت من معدل هطول الأمطار الغزيرة التي سببت الفيضانات.
وشهدت مناطق واسعة من باكستان هطول أمطار موسمية قياسية، بداية من يونيو الماضي، ما أدى إلى فيضان نهر «السند» عن ضفتيه، على آلاف الكيلومترات المربعة، وأيضاً فيضانات عارمة وانهيارات أرضية في المناطق الحضرية، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية «بي. آيه. ميديا» أمس.
وكان أكثر من 20 عالماً من أنحاء العالم، يعملون في إطار مبادرة عالمية للطقس، قاموا بتقييم ما إذا كان تغير المناخ، الذي يتسبب فيه الإنسان، قد جعل هطول الأمطار الغزيرة، التي تسببت في الفيضانات، أكثر احتمالاً وشدة.
أمطار غزيرة
وفي إيطاليا، قضى تسعة أشخاص على الأقل في أمطار غزيرة ضربت وسط إيطاليا من ليل الخميس وحتى الليلة الماضية، ما أعاد التغير المناخي إلى قلب النقاش السياسي قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية.
كميات كبيرة
وبحسب صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، فإن نحو 400 ملم من الأمطار هطلت الليلة قبل الماضية أثناء ساعتين، وهي كمية تتساقط عادة في ستة أشهر في هذه المنطقة.
وفي ميناء أنكونا على البحر الأدرياتيكي، حرمت أحياء التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات وأغلقت المدارس أبوابها أمس في المناطق الأكثر تضرراً.
وأظهر مقطع فيديو لعناصر الإطفاء تم تصويره في سينيغاليا وهي بلدة ساحلية في منطقة ماركي، مسعفين في الشوارع المقفرة تصل المياه إلى خصورهم يبحثون عن أشخاص أثناء تجديف زورق. كما غمرت المياه الأقبية وجرف التيار القوي العديد من السيارات أو طمرت تحت انهيارات التربة.
وفقد أثر أربعة أشخاص بينهم طفل يبلغ ثمانية أعوام كان مع والدته في السيارة. وأنقذ عناصر الإطفاء الأم ولكن قوة تيار المياه جرفت الطفل، بحسب وكالة الصحافة الإيطالية.
