تحذير روسي من تجاوز الخط الأحمر في تسليح أوكرانيا

لقاء بوتين - بينغ يزعج واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تخفِ واشنطن انزعاجها، وهي ترى الرئيسين الروسي والصيني، يلتقيان ويتبادلان عبارات التعاون والدعم المتبادل، بينما رفعت موسكو لهجة التحذير لواشنطن، من تجاوز «الخط الأحمر» في تسليح أوكرانيا. 

وبينما كان الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جينبينغ، يجتمعان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، حث البيت الأبيض بكين، على عدم دعم موسكو في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، وقال إنه يتعين على العالم كله، أن يصطف في مواجهة روسيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، اليوم، «لا نعتقد أنه يتعين أن يكتفي أحد بالمشاهدة». وأضاف كيربي «هذا ليس الوقت المناسب لأي نوع من التواصل المعتاد مع السيد بوتين».

وندد الرئيس الروسي، خلال لقاء مع نظيره الصيني، بالمحاولات الغربية الهادفة إلى إقامة «عالم أحادي القطب»، مشيداً بـ «الموقف المتوازن» لبكين، بشأن أوكرانيا. وأكد بوتين لشي، في أول لقاء بينهما منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أن «محاولات إقامة عالم أحادي القطب، اتخذت في الفترة الأخيرة شكلاً سيئاً للغاية، وهي غير مقبولة بتاتاً».

 

تقدير متبادل

وجلس بوتين وشي قبالة بعضهما البعض، في وسط طاولتين مستديرتين، يحيط بهما أعضاء وفديهما، خلال اجتماعهما في مدينة سمرقند بأوزبكستان. وقال بوتين لشي «نثمن كثيراً موقف أصدقائنا الصينيين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية». وتابع «من جانبنا، نحن ملتزمون مبدأ صين واحدة. ندين الاستفزاز من جانب الولايات المتحدة، ومن يدور في فلكها في مضيق تايوان». ودعا بوتين إلى «تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون على مستوى العالم»، معبراً عن ثقته في أن يسهم اجتماع سمرقند، في «تعزيز الشراكة الروسية الصينية».

ونقلت محطة التلفزيون الصينية العامة «سي سي تي في»، عن شي، قوله إن «الصين مستعدة للعمل مع روسيا، لتوفير دعم قوي للمسائل المرتبطة بمصالحنا الرئيسة المتبادلة، وتعميق التعاون العملي على صعيد التجارة والزراعة، ومجالات أخرى». وفي مستهل لقائهما، أبلغ الرئيس الصيني، نظيره الروسي، أن على بكين وموسكو، تحمل مسؤولياتهما، بوصفهما «قوتين كبيرتين».

 

خط أحمر

وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية، اليوم، إنه إذا قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى، فإنها ستتجاوز «الخط الأحمر»، وتصبح «طرفاً في الصراع». وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في إفادة صحافية، إن روسيا «تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها». 

وفي توضيح أكثر للتحذير الروسي، قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن إمداد كييف بصواريخ أمريكية مداها 300 كيلومتر، سيعني انخراط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا. وأضاف أنه إذا حصلت كييف على مثل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة، فإن «المدن الروسية الكبرى، والبنية التحتية الصناعية، وقطاع النقل في روسيا، ستتعرض لتهديد مباشر»، بحسب قناة «آر تي» الروسية.

وقال: «يتم قصف مدن دونباس، ويقتل الأبرياء... انظروا إلى الرموز النازية على المعدات العسكرية الأوكرانية. من المؤكد أنهم سيستخدمون هذه الصواريخ دون أي تردد ضد بلادنا».

Email