حراك أمريكي في سوريا وسط تزايد تهديدات «داعش»

تزايد النشاط الأمريكي في شمال شرق سوريا الشهر الحالي على المستوى السياسي والأمني، بعد تعيين المبعوث الأمريكي لشمال شرق سوريا نيكولاس جرينجر، مسؤولاً عن ملف شمال شرق سوريا، المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، الحليف الأبرز للولايات المتحدة.
النشاط الأمريكي كان على المستوى العسكري أيضاً في ظل التوترات في المناطق حيث تتواجد القوات الأمريكية، ففي الأسبوع الماضي زار قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق مايكل كوريلا مخيم الهول بعد تصاعد العنف في المخيم، محذراً من بقاء المخيم بهذه الصورة، ودعا الدول إلى استعادة مواطنيها من مخيم الهول.
وفي نشاط أمريكي جديد، في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، نشرت قوات «المغاوير» جانباً من التدريبات العسكرية بين قوات المغاوير العاملة في قاعدة التنف في إطار رفع الجاهزية العسكرية والاستنفار العسكري في ظل التهديدات المتصاعدة للقاعدة الأمريكية التي تعرضت الشهر الماضي لقصف بطيران مسير.
وتأتي التحركات الأمريكية في شمال شرق سوريا والقواعد الأمريكية على حد سواء، في ظل الحديث عن تراجع الدور الأمريكي في سوريا، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود نوايا أمريكية في انسحاب متسرع، خصوصاً في الوقت الذي تستمر فيه التعزيزات العسكرية القادمة من القواعد الأمريكية في العراق.
من جهة ثانية، نفذ تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيث استهدف مسلحون قوات من قسد على طريق الخرافي شمالي دير الزور، في أثناء عودتهم من القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي.
وقالت مصادر إعلامية محلية في دير الزور، إن السكان عثروا على ست جثث، قُتل أصحابها رميًا بالرصاص على طريق الخرافي بالقرب من المدينة الصناعية شمالي المحافظة. وارتفعت التهديدات الإرهابية لتنظيم داعش في الآونة الأخيرة في شمال شرق سوريا، حيث نفذ أكثر من 14 عملية إرهابية خلال الشهر الماضي.