موسكو تبقي الباب مفتوحاً للتفاوض مع كييف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القيادة الروسية أنها لا ترفض إجراء مفاوضات مع كييف، في وقت أدلت كل من موسكو وكييف ببيانات متضاربة بشأن الوضع الميداني، ولا سيما في خاركيف ونيكولايف.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، للتليفزيون الحكومي: «روسيا لا ترفض المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما تم تأجيل العملية لمدة أطول، زادت صعوبة التوصل لاتفاق». وأكد لافروف، أن جميع طلبات زعماء الغرب لإجراء اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحظى دائماً بالموافقة. وأضاف، في تصريحات أمس، وفقاً لـ«العربية»: «لا نتهرب من التواصل مع أحد ومن يرغب في الحوار معنا يمكنه القيام بذلك». وقال كذلك إنه لا يرى أي مشكلة في حضور الرئيس فلاديمير بوتين قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا.

ميدانياً، قال القائد العام للجيش الأوكراني أمس، إن قواته واصلت توغّلها شمالاً في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، وتقدمت إلى جنوبها وشرقها، وذلك غداة ما قال إنه تقدم سريع دفع روسيا إلى التخلي عن معقلها الرئيسي في المنطقة. وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتقدم السريع الذي حققته أوكرانيا في إقليم خاركيف باعتباره إنجازاً محتملاً، قائلاً إن هذا الشتاء قد يشهد المزيد من المكاسب السريعة للأراضي إذا تمكنت كييف من الحصول على أسلحة أقوى. وقال القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني على تيليغرام «في اتجاه خاركيف، بدأنا في التقدم ليس فقط إلى الجنوب والشرق، ولكن أيضاً إلى الشمال. هناك 50 كيلومتراً تفصلنا عن حدود الدولة (مع روسيا)».

خسائر

وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن القوات الروسية تضرب مواقع الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه تنفذها القوات المحمولة جواً وبالصواريخ والمدفعية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة تأكيدها أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل مجموعه إلى 4 آلاف قتيل و8 آلاف جريح، من 6 إلى 10 سبتمبر، وفقاً للإفادة الصحافية اليومية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أوضح أن ضربات جوية وصاروخية ومدفعية روسية استهدفت خلال اليوم الفائت، وحدات أوكرانية ونقطة انتشار للمرتزقة الأجانب على محور خاركوف، أدت إلى قتل المئات من الجنود الأوكران.

وأضاف كوناشينكوف إن صواريخ «إسكندر» عالية الدقة أصابت قوات ومعدات أوكرانية أثناء تفريغها من القطار في محطة سكة حديد بدونيتسك.

محطة زابوريجيا

واستمرت الأوضاع في محطة زابوريجيا النووية التسبب في قلق دولي بالغ. وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محيط المحطة. غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس، إنه تم إصلاح خط طاقة احتياطي للمحطة التي تسيطر عليها روسيا، وذلك لتزويدها بالكهرباء الخارجية التي تحتاجها لتبريد مفاعلاتها.

Email