دعوة أمريكية لعودة عناصر مخيم الهول إلى بلدانهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقم التوتر الأمني في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد اشتباكات أول من أمس، التي أدت إلى مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، واعتقال العشرات من المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي، وسط حالة من الاستنفار الأمني في محيط المخيم. وتوجهت مجموعة من الضباط في التحالف الدولي، يرأسهم مايكل كوريلا قائد القيادة الأمريكية المركزية في سوريا والعراق، إلى المخيم للاطلاع على ما يجري من أحداث. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحل الأكثر ديمومة بالنسبة للمخيم إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم، مشيرة إلى أنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله المخيم، حيث توجد الآلاف من عائلات مقاتلين سابقين في تنظيم داعش، في بيان نشره التحالف الدولي، اليوم السبت.

وبحسب البيان، فإن مخيم الهول بات يمثل تهديداً حقيقياً للمنطقة، وكارثة إنسانية، مع وجود 56 ألف شخص فيه، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وشح كبير في المياه، الأمر الذي يعد تطوراً جديداً في الموقف الأمريكي حيال المخيم الذي غاب عن الاهتمام الدولي طوال العامين الماضيين في ظل استمرار العديد من الدول الأوروبية في إهمال نداءات «قسد» التي تدعو إلى استعادة رعايا الدول الغربية.

أخطار مخيم الهول بدأت تتفاقم بعد تقارير صادرة عن «قسد»، تشير إلى أن هناك نحو 80 ولادة في المخيم كل شهر، رغم أن 70% من السكان هم تحت سن 12 عاماً، ما يشكل خطراً مستقبلياً في حال استمر المخيم أعواماً أخرى.

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها المخيم مسؤول أمريكي رفيع للوقوف على التطورات الأمنية، فيما يشير إلى تصاعد أخطار «داعش» في الآونة الأخيرة وفق تقارير غربية.

Email