أوكرانيا تستعيد بلدات وسط تصاعد المعارك
أعلن الجيش الأوكراني أنه استعاد مناطق وبلدات كانت تسيطر عليها موسكو في مناطق خاركيف (شمال شرق) وفي جنوب أوكرانيا وفي دونباس، مخترقاً الدفاعات الروسية لعشرات الكيلومترات، فيما ذكرت القوات الروسية أنها بدأت إجلاء النساء والأطفال من بلدة في خاركيف.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ورود «أنباء سارة» من ساحات القتال بشرق البلاد قائلاً إن جيشه استعاد بعض البلدات والقرى من روسيا.
وقال زيلينسكي إن قواته استعادت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي بعدما تقدمت قواتها كثيراً خلف الخطوط الروسية.
وفي إشارة إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال شديد التقلب، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه ذكر أسماء البلدات والقرى التي تمت استعادتها، بينما شكر ثلاث كتائب على شجاعتها.
وقال أوليكسي غروموف أحد ضباط قيادة الأركان الأوكرانية إن «الوحدات العسكرية اخترقت الدفاعات بعمق خمسين كيلومتراً. خلال هذه العمليات التي نفذت في اتجاه خاركيف، تم تحرير أكثر من عشرين بلدة».
إجلاء للسكان
وقال مسؤول روسي إن قوات بلاده قاومت بشدة ومنعت قوات كييف من انتزاع السيطرة على بلدة رئيسية واحدة على الأقل. وذكرت القوات الروسية إنها بدأت إجلاء النساء والأطفال من بلدة كوبيانسك وهي مركز نقل مهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا. وقال رئيس الإدارة العسكرية المعينة من جانب روسيا، فيتالي جانتشيف، «نحن مجبرون ببساطة على إجلاء السكان - على الأقل النساء والأطفال - لأن المدينة تتعرض لهجمات صاروخية من جانب الوحدات العسكرية الأوكرانية»، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
تقع كوبيانسك عند تقاطع العديد من خطوط السكك الحديدية والطرقات الرئيسية. وتعتبر مهمة إستراتيجيا، حيث إنها إحدى طرق الإمداد للقوات الروسية المتجهة لمنطقة دونباس.
زابوريجيا
في الأثناء، شهدت مناطق قريبة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية قتالاً عنيفاً بعد أن حذرت كييف من أنها قد تضطر إلى إغلاق المحطة لتجنب كارثة. وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس نقلاً عن ألكسندر فولغا، رئيس إدارة إنيرهودار الذي عينته موسكو، أن القوات الأوكرانية لم تقصف المحطة بالمدفعية. وأضاف: «لم يرصد أي قصف مدفعي (للمحطة) لكن طائرات مسيرة تحلق في المكان بشكل دوري».
