«النووي» الإيراني.. التفاؤل الأوروبي يتآكل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتلقّ إيران بعد الرد الأمريكي على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها «غير بناءة». وفي تطور لا يبدو منفصلاً عن السياق، حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز «بي- 52» القادر على حمل رؤوس نووية، فوق منطقة القيادة الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط. هذه التطورات المعلنة دفعت التفاؤل الأوروبي تجاه الاتفاق يتآكل، في وقت أعلنت طهران أن جني الفوائد الاقتصادية من الاتفاق من أولوياتها.

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تصريحات للصحفيين في بروكسل، «يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة.. إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن». وقبل أسبوع، عبّر بوريل عن أمله في إمكانية إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة.

أولوية اقتصادية
وأمس، أكدت إيران أنها لم تتلقّ بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن «إيران تنتظر إجابة الأطراف المقابلة، وعلى وجه الخصوص الحكومة الأمريكية». وأضاف «إيران تسعى لإلغاء العقوبات لتوفير الفائدة الاقتصادية للأمة الإيرانية، وهذا ضمن أولوياتنا».

التزام بأمن المنطقة
في الأثناء، أعلن الجيش الأمريكي أن قاذفتين من طراز «بي- 52» القادر على حمل رؤوس نووية، حلقتا فوق منطقة القيادة الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط، في عرض للقوة يأتي في خضم التوتر مع إيران بسبب برنامجها النووي. وقالت قيادة المنطقة الوسطى في بيان على موقعها إن القاذفتين حلقتا إلى جانب طائرات مقاتلة تابعة لسلاحي الجو الكويتي والسعودي فوق شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر.

وأوضح قائد القوات الجوية المركزية التاسعة في القيادة الوسطى اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش، أن المهمة تعبّر عن «تمثيل قوي وواضح لالتزام الولايات المتحدة الدائم تجاه المنطقة».

Email