غاز روسيا يفاقم قلق أوروبا

شولتس بجوار توربين غاز قبل نقله إلى «نورد ستريم 1» بروسيا الشهر الماضي| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرب الطاقة بين روسيا ودول أوروبا تستعر، مع توقعات بمزيد من التصعيد مع اقتراب فصل الشتاء، والرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي «يبشر» أوروبا بشتاء قاس، فيما موسكو تبدي استعدادها، للتفاوض مع الأوكرانيين حول كيفية تلبيتها شروط الروس.

الكرملين ألقى باللوم على الاتحاد الأوروبي، في وقف شحنات الغاز، عبر خط أنابيب «نورد ستريم1»، وبالتالي معاناتهم من نقص الغاز وارتفاع أسعاره، وما يترتب على ذلك من معاناة مع اقتراب الشتاء.

وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن السكرتير الصحافي للكرملين، دميتري بيسكوف قوله في حديث تلفزيوني «إذا اتخذ الأوروبيون قراراً سخيفاً تماماً، حيث يرفضون الحفاظ على أنظمتهم، أو بالأحرى، أنظمة تابعة لشركة غازبروم، فهذا ليس خطأ شركة غازبرم، بل خطأ السياسيين، الذين اتخذوا قراراً بشأن العقوبات».

وكانت الشركة الروسية العملاقة أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها لن ترسل بعد الآن غازاً طبيعياً إلى ألمانيا، معللة السبب في ذلك إلى تسرب نفطي في محطة ضغط.

حول الموثوقية

هذا الإجراء دفع المستشار الألماني أولاف شولتس لتحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية الوضع الصعب، الذي تمر به ألمانيا حالياً، حيث قال إن الحرب أسفرت عن عواقب تتمثل في الاختناقات في إمدادات الطاقة، وقال: «روسيا تحت قيادة بوتين صارت مخلة بعقودها»، وأضاف: «روسيا لم تعد مورد طاقة موثوقاً فيه».

ولم يتأخر رد موسكو، حيث صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بأن ألمانيا تتفاجأ بالمشاكل في مجال إمدادات الغاز من روسيا.

ونقلت وكالة تاس عن ميدفيديف قوله: «كيف! لقد شعر بالإهانة مرة أخرى... ألمانيا أولاً، بلد غير صديق، ثانياً، فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله وعلى مواطنيه، ثالثاً، تزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة موجهة ضد قواتنا المسلحة. بعبارة أخرى، فهي شنت حرباً هجينة ضد روسيا، لذلك، تعمل ألمانيا كعدو لروسيا».

تعامل جماعي

أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أن هناك حاجة ماسة لتحرك أوروبي عاجل للتعامل مع أزمة الطاقة، التي بلغت ذروتها، وأصبحت إحدى أهم القضايا في الوقت الراهن. وذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن ماتاريلا بعث رسالة إلى منتدى أمبروسيتي التجاري السنوي، اعتبر فيها أن الدول منفردة لا يمكنها التعامل بفاعلية مع أزمة الطاقة.

Email