اتفاق اسطنبول يحقق نتائج مبشرة على الأمن الغذائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثمرت اتفاقية اسطنبول للحبوب بين أوكرانيا وروسيا التي تم توقيعها مطلع أغسطس في تخفيض أسعار المواد الغذائية عالمياً لتتراجع بذلك المخاوف من أزمة أمن غذائي دولية.

في التفاصيل، انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لأسعار الغذاء العالمية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، مبتعداً عن مستويات سبق وأن سجلها هذا العام وكانت أعلى مستويات على الإطلاق، وذلك بعد أن ساهم استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية في تحسن آفاق الإمدادات.

وسجل مؤشر الفاو، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولاً على مستوى العالم، 138 نقطة الشهر الماضي في المتوسط مقابل مستوى معدل بلغ 140.7 في يوليو. وكان رقم يوليو قد تحدد في السابق عند 140.9 نقطة.

وسجل المؤشر مستوى قياسياً بلغ 159.7 في مارس، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. ورغم ذلك، فإن قراءة أغسطس أعلى بنسبة 7.9 في المئة عن العام السابق.

أسعار الحبوب

وقالت الفاو إن مؤشر أسعار الحبوب انخفض 1.4 في المئة على أساس شهري في أغسطس في ظل إعادة فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بموجب اتفاق دبلوماسي، فضلاً عن تأثر الأسعار بتوقعات حصاد القمح المواتية في أمريكا الشمالية وروسيا.

إلا أن مؤشر أسعار الذرة ارتفع 1.5 بالمئة الشهر الماضي، بعدما قاد الطقس الحار الجاف لخفض توقعات الإنتاج في أوروبا والولايات المتحدة. وتراجعت مؤشرات أسعار الزيوت النباتية والسكر ومنتجات الألبان واللحوم، مما يعكس تحسن الإمدادات.

تصدير

واستأنفت أوكرانيا الشهر الماضي تصدير الحبوب، حيث صدرت 1.5 مليون طن من الغذاء عبر ممرات تم تحديدها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.

ورغم أن الشحنات القادمة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تزيد قليلاً على ربع حجمها قبل الحرب، تأمل كييف في زيادتها خلال الأشهر المقبلة.

وعلى النقيض من ذلك، تعزز الوتيرة البطيئة لصادرات القمح من روسيا الضغط على الإمدادات العالمية، وسط الأضرار التي سببها الجفاف على المحاصيل في أماكن أخرى من العالم. وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن الشحنات القادمة من روسيا في يوليو وأغسطس، أول شهرين من الموسم الجديد، انخفضت بنسبة 22 % لتصل إلى 6.3 ملايين طن، مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لبيانات أوردتها شركة «لوجيستيكس أو إس».

Email