معركة خاطفة قرب محطة زابوريجيا

غروسي في محطة زابوريجيا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، أمس، يوماً طويلاً وخطيراً، حيث نفذت قوات أوكرانية عملية خاطفة، للسيطرة على المحطة، بالتزامن مع زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق مصادر روسية، ودارت مواجهات أدت إلى تبادل إطلاق النيران وسقوط قذيفة على المحطة، مما أدى إلى إيقاف مفاعل نووي من أصل اثنين يشغلان المحطة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الأوكرانية حاولت السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا، و«اتُخذت تدابير» للقضاء عليها، تتضمن استخدام الطيران العسكري، وقالت الوزارة في بيان: إن ما يصل إلى 60 جندياً أوكرانياً عبروا نهر دنيبرو، الذي يفصل الأراضي الخاضعة لسيطرة كل جانب.

ووصف البيان العملية بأنها «استفزاز»، بهدف عرقلة زيارة مقررة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة النووية، كما اتهمت الوزارة أوكرانيا بقصف كل من موقع استقبال وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومحطة زابوريجيا نفسها، فيما ردت أوكرانيا أن القوات الروسية هي التي تقصف المحطة، واتهمت موسكو بمحاولة «تقويض» مهمة الوكالة الدولية.

وجراء هذا التوتر، أوقف العمل بمفاعل نووي في محطة زابوريجيا، وفق ما أعلنت الشرطة المشغلة لمحطات الطاقة الذرية «إنرغوأتوم»، وكتبت الشركة في بيان على تطبيق تليغرام أن قرابة الساعة 01,57 ت غ، وإثر إطلاق «قذيفة هاون على موقع محطة زابوريجيا، تم تشغيل نظام الطوارئ، وأوقفت الوحدة رقم 5».

وفد الطاقة الذرية

في خضم هذه الأحداث، وصل فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى مجمع محطة زابوريجيا، لتقييم مخاطر حدوث كارثة إشعاعية، بعد تأخر لعدة ساعات، بسبب قصف بالقرب من الموقع، وأعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أعضاء المنظمة «باقون» في المحطة، وقال: بعد تفقد خبراء من الوكالة الذرية للمحطة، بحسب شريط فيديو نشرته وكالة الإعلام الروسية ريا نوفوستي «لقد أنجزنا أمراً مهماً جداً. الوكالة الدولية للطاقة الذرية باقية هنا. ليعلم العالم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باقية في زابوريجيا»، ولكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيبقون أو إلى متى.

Email