واشنطن تختبر الردع النووي عبر «مينيتمان3»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى الجيش الأمريكي اختباراً لصاروخ «مينيتمان3» الباليستي العابر للقارات، والذي كان قد تأجل إطلاقه مرتين، الأولى لتجنب التصعيد مع روسيا بداية الحرب في أوكرانيا، والثانية لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال الأزمة التي بدأت بزيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايون.

وذكر الجيش الأمريكي في بيان أن الاختبار يظهر «جاهزية القوى النووية الأمريكية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة». وقال الجيش إن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه. وفي أبريل، ألغى الجيش الأمريكي اختباراً لصاروخه الباليستي العابر للقارات «مينيتمان3». وكان هذا التأجيل بهدف خفض التوتر النووي مع روسيا في بدايات الحرب في أوكرانيا.

ويعد الصاروخ «مينيتمان3» القادر على حمل سلاح نووي، وهو من إنتاج شركة بوينغ، سلاحاً مهماً في ترسانة الجيش الأمريكي الاستراتيجية، إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومتراً ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة. وتُحفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير الماضي إنه يجب وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، مما أثار مخاوف من أن تتجه المواجهة في أوكرانيا إلى حرب نووية. لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يرون حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات تأهب واشنطن النووي.

ويعد «مينيتمان3» الصاروخ الباليستي الأرضي العابر للقارات الوحيد في الخدمة في الولايات المتحدة، ويمثل الفرع الأرضي للثالوث النووي الأمريكي، إلى جانب الصاروخ الباليستي ترايدنت الذي يطلق من غواصة، والأسلحة النووية التي تحملها قاذفات استراتيجية بعيدة المدى.

Email