موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات من جديد بقصف محطة نووية

أوكرانيا.. سفن الحبوب تبحر إلى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفس العالم الصعداء مع بدء مغادرة أربع سفن محملة بالحبوب موانئ أوكرانيا، بما بدد المخاوف المتنامية من حدوث مجاعات في مناطق شتى، فيما تبادلت كييف وموسكو، الاتهامات بالمسؤولية عن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وغادرت أربع سفن محملة بالحبوب، أمس، ميناءي أوديسا وتشورنومورسك الواقعين على البحر الأسود، وفق ما أعلنت السلطات، مشيرة إلى أنها تنقل حمولة من نحو 170 ألف طن، وقالت وزارة البنية التحتية عبر تطبيق «تليغرام»: إن القافلة الثانية التي تحمل شحنات أوكرانية غادرت للتو ميناءي أوديسا وتشورنومورسك: ثلاث سفن من تشورنومورسك، وواحدة من أوديسا، مشيرة إلى أن السفن الأربع هي مصطفى نيكاتي، وستار هيلينا، وغلوري وريفا ويند، وتحمل على متنها نحو 170 ألف طن من البضائع المتعلقة بالزراعة.

وأفاد وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، بأن سفينة ترفع علم دولة أجنبية وصلت إلى أوكرانيا لأول مرة منذ بدء الحرب كي تُحمل بحبوب، مضيفاً: «ننتقل تدريجياً إلى أحجام أكبر من العمل، نعتزم ضمان قدرة الموانئ على التعامل مع مئة سفينة على الأقل شهرياً في المستقبل القريب»، ورحب قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بإنهاء حصار الموانئ في أوكرانيا وبأول صادرات حبوب، قائلاً أمام الحشود في ساحة القديس بطرس: «هذا يظهر أن من الممكن إجراء حوار وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجميع».

تبادل اتهامات

على صعيد آخر، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات، للمرة الثانية في غضون أيام قليلة، بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن الإدارة الروسية بمدينة إنرهودار، حيث تقع المحطة النووية، التي تنتج كهرباء، أن الجيش الأوكراني أطلق صاروخاً على المحطة خلال الليل، ومن الجانب الآخر، اتهمت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية «إنيرهواتوم»، الروس بإطلاق النار على الموقع الذي يسيطرون هم عليه.

ووفقاً للتقرير، أصيبت وحدة لتخزين الوقود النووي المستهلك، وتضررت أجهزة استشعار لقياس الإشعاع، وذكرت الهيئة النووية الأوكرانية أن المئات من القوات الروسية هرعوا إلى المخابئ قبل وقت قصير من الانفجار.

وقالت شركة إنرجواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية، إن أحد العاملين أصيب حين قصفت القوات الروسية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ودعا الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، إلى رد دولي أقوى تجاه القصف النووي، وفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية، والوقود النووي الروسي.

إلى ذلك، أفادت الاستخبارات البريطانية، بأنه يُعتقد أنه جرت إقالة ما لا يقل عن ستة من قادة الجيش الروسي منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الأداء الضعيف للقوات المسلحة، خلال العمليات كان له تداعياته على القيادة العسكرية، ومن المرجح أنه أدى إلى إقالة ما لا يقل عن ستة من القادة. وأضاف التقرير البريطاني أن ما لا يقل عن عشرة جنرالات روس قتلوا في المعارك في أوكرانيا، مرجحاً أن تكون التغييرات أسهمت في تفاقم الصعوبات التكتيكية والعملياتية لروسيا في أوكرانيا.

Email