بكين تعلن عن تدريبات عسكرية منتظمة شرقي الخط الفاصل

الصين وتايوان.. «لعبة القط والفأر» في أعالي البحار

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستمر التوتّر الذي خلفته زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، مخيماً في الخط الفاصل في ظل مناورات عسكرية صينية واسعة النطاق، تعهّدت بكين بجعلها تدريبات منتظمة، وفيما دعت تايبيه، بكين إلى عدم استعراض عضلاتها العسكرية، شدّدت بكين على أنّ تايوان ليست جزءاً من الولايات المتحدة بل من الأراضي الصينية.

وأبحرت حوالي 10 سفن حربية من كل من الصين وتايوان، على مسافة قريبة من بعضها البعض في مضيق تايوان، حيث عبرت بعض السفن الصينية الخط الفاصل، وهو حاجز غير رسمي يفصل بين الجانبين في مضيق تايوان، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع.

وقال المصدر، إنه بينما ضغطت القوات الصينية باتجاه خط الوسط‭ ‬ الفاصل، مثلما فعلت أول من أمس، ظل الجانب التايواني قريباً لمراقبة الوضع، وحيثما أمكن، حرم الصينيين من القدرة على العبور.

وأفاد المصدر، بأنّ الطرفين يظهران ضبط النفس، واصفاً المناورات بأنها مثل لعبة القط والفأر في أعالي البحار. وأضاف: «أحد الجانبين يحاول العبور، والآخر يقف في طريقه ليحرمه من التقدم، ويجبره على العودة في النهاية إلى الجانب الآخر».

تدريبات منتظمة

في السياق، أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، أمس، نقلاً عن أحد المعلقين، بأن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعداً تدريبات منتظمة على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.

بدورها، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إنها أرسلت طائرات وسفناً للرد بشكل مناسب على التدريبات العسكرية الصينية حول الجزيرة. وذكرت الوزارة في بيان، أنّ العديد من السفن العسكرية والطائرات والطائرات المسيرة، واصلت إجراء تدريبات مشتركة بالقرب من تايوان صباح الأحد، لمحاكاة هجمات على تايوان والسفن التايوانية.

إلى ذلك، أكّدت وزارة النقل في تايوان، أنّ الرحلات عبر مجالها الجوي استؤنفت تدريجياً، إذ إن أغلب الإشعارات بشأن التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة لم تعد سارية.

وأفادت الوزارة في بيان، بأنّ تايوان ستواصل مع ذلك توجيه الطائرات والسفن بالابتعاد عن التدريبات العسكرية الصينية قبالة ساحلها الشرقي حتى صباح اليوم. من جهته، صرّح رئيس الوزراء التايواني، سو تسينغ تشانغ، بأنّ الصين استخدمت بغطرسة، إجراءات عسكرية لتعكير السلام والاستقرار الإقليميين.

ودعا سو في تصريحات صحافية، بكين، إلى عدم استعراض عضلاتها العسكرية، مضيفاً: «لن نخضع أبداً للضغط، نحن نلتزم بالحرية والديمقراطية، ونعتقد أن التايوانيين يرفضون أعمال الصين باستخدام القوة». بدوره، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إنّ تايوان ليست جزءاً من الولايات المتحدة، بل من الأراضي الصينية.

وأضاف وانغ خلال زيارة إلى بنجلادش، إنّ الولايات المتحدة تنخرط في السفسطة بشأن قضية تايوان، وإن إجراءات الصين حيال تايوان عادلة وملائمة وقانونية، فضلاً عن أنها تهدف إلى حماية سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وهذا أمر مقدس.

Email