تايوان: جيشنا يمتلك القدرة على حماية أمننا

بيلوسي في تايوان.. وعيد صيني بأعمال عسكرية محدّدة الهدف

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد شد وجذب وطول انتظار وترقّب، حطّت رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في تايوان، منهية تكهّنات غطت المشهد العالمي خلال الأيام الماضية، بشأن قيامها بزيارة الجزيرة من عدمها، وفيما ردّت بكين على الزيارة بالإعلان بما أسمتها أعمالاً عسكرية محددة الهدف، لفتت موسكو إلى أنّ زيارة بيلوسي تشكّل استفزازاً صرفاً. وأعلنت تايبيه دخول أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان تزامناً مع زيارة بيلوسي.

وأعلنت بيلوسي لدى وصولها إلى تايوان، أنّ زيارتها تظهر التزام واشنطن القوي حيال الجزيرة، مشيرة إلى أنّ زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية. وشدّدت على أنّ زيارتها لا تتعارض مع السياسات الأمريكية التي تعترف بـ «صين واحدة»، لافتة إلى أنّ تضامن الولايات المتحدة اليوم مع 23 مليون شخص في تايوان أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأضافت أنّ الولايات المتحدة لا تزال تعارض الجهود الأحادية لتغيير الوضع القائم.

وردّت بكين على الفور، مندّدة بالزيارة واعتبرتها استفزازية وتصرف غير مسؤول. وقالت الخارجية الصينية: «يجب على أي مؤسسة حكومية أمريكية أن تعمل وفقاً للسياسة الخارجية المعترف بها، الكونغرس جزء من حكومة الولايات المتحدة، وعليه الالتزام الصارم بالسياسة الخارجية لواشنطن».

وتوعّدت الصين بشن أعمال عسكرية محددة الهدف. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، وو تسيان: «جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن عمليات عسكرية محددة الهدف للرد على ذلك، وللدفاع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات استقلال تايوان».

ورداً على الإعلان الصيني، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إنّ الصين تحاول تهديد موانئنا ومدننا الرئيسية بإجرائها تدريبات عسكرية، مضيفة: «التدريبات العسكرية الصينية تهدف إلى تخويف مواطنينا، نحن نراقب عن كثب المناورات العسكرية الصينية قبالة سواحلنا، جيشنا يمتلك القدرة على حماية أمننا وينبغي على مواطنينا أن يدعموه».

وقبيل وصول بيلوسي، حذّرت الصين، الولايات المتحدة، من أنّها ستدفع الثمن، في حال زيارتها تايوان، معتبرة أنّ خيانة الولايات المتحدة بشأن مسألة تايوان مهينة.

استفزاز

كما، اعتبر الكرملين، أنّ زيارة بيلوسي تشكّل استفزازاً صرفاً، مشدّداً على تضامن روسيا المطلق مع الصين، مشيراً إلى أنّ زيارة بيلوسي ستضعها في مسار تصادمي مع الصين وتثير توترات في المنطقة. كما اتهمت روسيا، الولايات المتحدة، بزعزعة العالم من خلال إحداث توترات بشأن تايوان، إذ كتبت الناطق باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عبر «تلغرام»: «واشنطن تزعزع العالم، لم يحل أي نزاع في العقود الأخيرة بل تم التسبب بنزاعات كثيرة».

Email