ترحيب دولي واسع.. و16 سفينة في انتظار إشارة المغادرة

حبوب أوكرانيا تتدفق إلى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفّس العالم الصعداء بمغادرة أولى سفن الحبوب الأوكرانية ميناء أوديسا، وتستعد 16 سفينة أخرى للمغادرة، في خطوة لقيت ترحيباً دولياً واسعاً، بينما أعلنت روسيا تدمير أنظمة صواريخ متطوّرة في خاركيف، وتوعّدت كييف بالرد على القصف الروسي على ميكولاييف.

واستأنفت أوكرانيا، أمس، صادرات الحبوب للمرة الأولى منذ بداية الحرب، مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا. وقال وزارة الدفاع التركية في بيان: «غادرت السفينة ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان، وينتظر أن تصل إلى إسطنبول اليوم (الثلاثاء)، وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول».

وأشار وزير البنية التحتية الأوكرانية، أولكسندر كوبراكوف، إلى أنّ السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة، مضيفاً: «اليوم، تتخذ أوكرانيا مع شركائها خطوة أخرى نحو منع الجوع في العالم، 16 سفينة أخرى تنتظر بالفعل في موانئ البحر الأسود وقت مغادرتها». كما أكّد وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، أنّ استئناف تصدير الحبوب يشكّل انفراجاً للعالم.

ورحّبت روسيا بالخطوة، ووصفتها بأنها تطور إيجابي، إذ قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «هذه فرصة جيدة لاختبار كفاءة عمل الآليات التي اتفقنا عليها خلال المفاوضات في إسطنبول، نأمل أن يطبق الجانبان الاتفاقات، وأن تعمل الآليات بفاعلية».

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بحرارة بالخطوة. وأشار بيان صادر عن المنظمة الأممية، إلى أنّ الأمين العام يأمل في أن تكون هذه الأولى من بين العديد من السفن التجارية بموجب الاتفاقية الموقّعة، وأن تحقق الاستقرار والمساعدة الضروريين للأمن الغذائي العالمي، لا سيّما في ظل الظروف الإنسانية الهشة. ويعتزم برنامج الغذاء العالمي، شراء وتحميل وشحن 30 ألف طن من القمح من أوكرانيا، على متن سفينة مستأجرة تابعة للأمم المتحدة.

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، إذ قال الناطق بيتر ستانو باسم وزير خارجيته، جوزيب بوريل: «هذه خطوة أولى مهمّة للغاية ومرحب بها، ونتطلّع إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية واستئناف الصادرات الأوكرانية للعملاء المتأثرين بأزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم».

على صعيد متصل، رحّب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، بإطلاق أول سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا. وكتب ستولتنبرج على «تويتر»: «أشكر حليفتنا تركيا على دورها المحوري، شركاء الحلف يدعمون التنفيذ الكامل لاتفاقية التخفيف من أزمة الغذاء العالمية».

تدمير أنظمة

ميدانياً، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أنّ القوات الروسية دمّرت أنظمة صواريخ متطورة قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في خاركيف في الشمال وفي أوديسا على البحر الأسود. وأوضح كوناشينكوف، أنّ روسيا دمّرت منظومتي «هيمارس» بعيدة المدى في موقع صناعي في خاركيف، كما تم استهداف معدات لإطلاق الصواريخ هاربون المضادة للسفن بالقرب من أوديسا.

بدوره، أدان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القصف الروسي على مدينة ميكولاييف، مشيراً إلى أنّ جيش بلاده سيقوم بالرد. وقال زيلينسكي خلال خطابه اليومي عبر الفيديو: «لن يمر أي هجوم روسي دون رد من جانب مسؤولينا العسكريين والاستخباراتيين».

في الأثناء، حدّد مسؤول روسي رفيع المستوى، ملامح خطة لإعمار مدينة ماريوبول. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين: «أول المباني التي يجري بناؤها حالياً سيجهز بحلول الخريف، سيكون أول المباني السكنية جاهزة بحلول سبتمبر، سيكون لدينا بحلول ذلك الوقت أول المستشفيات، سنشيّد مركزاً لوزارة الطوارئ، موسكو تخطط لإعادة بناء وسط ماريوبول التاريخي، وترميم كل المباني التي لم تدمّر بالكامل».

Email