أوكرانيا تطلب مزيداً من الدعم.. وشويغو يوجه قواته لإسقاط «مسيرات» كييف

روسيا تعدل الجغرافيا العسكرية إلى ما بعد دونباس

ت + ت - الحجم الطبيعي

قامت روسيا بتحديث تعريفها للجغرافيا التي تشملها عمليتها العسكرية في أوكرانيا لتتجاوز حوض «دونباس» (الجمهوريتين الانفصاليتين في لوغانسك ودونيتسك)، وهو ما يعني توسيع الأهداف العسكرية في المرحلة المقبلة إلى مناطق خارج ما يعرف بـ«شرق أوكرانيا».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مهام موسكو العسكرية في أوكرانيا تجاوزت منطقة دونباس الشرقية، في أوضح اعتراف حتى الآن بأن أهداف الحرب اتسعت في الأشهر الخمسة الماضية. وقال لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي»: إن حقائق الجغرافيا تغيرت منذ أن عقد مسؤولون من روسيا وأوكرانيا مفاوضات في تركيا في أواخر مارس، فشلت في تحقيق أي انفراجة. في ذلك الوقت قال لافروف إن التركيز ينصب على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا، اللتين تقول روسيا إنها ترغب في إخراج القوات الأوكرانية منهما.

عملية مستمرة

وقال لافروف أمس: «الآن الجغرافيا اختلفت، لم تعد تتعلق بالجمهوريتين، بل أيضاً بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا وعدد من المناطق الأخرى»، مشيراً إلى أراضٍ خارج الجمهوريتين سيطرت عليها روسيا سواء كلياً أو جزئياً. وأضاف: «العملية مستمرة بشكل منطقي ودؤوب»، مشيراً إلى أن روسيا قد تحتاج للدخول في العمق بدرجة أكبر. وحذّر لافروف من أنه إذا استمر الغرب في إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، مثل قاذفات الصواريخ المتعددة الأمريكية هيمارس، فإن الأهداف الجغرافية لروسيا ستتطور أكثر.

ووزير الخارجية هو أكبر مسؤول روسي يتحدث صراحة عن أهداف الحرب في ما يتعلق بالأراضي بعد نحو خمسة أشهر من الحرب.

كييف تطلب الدعم

ورداً على توسيع موسكو أهدافها العسكرية، حضّت أوكرانيا حلفاءها على فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتسريع تسليمها أسلحة. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: «من خلال الاعتراف بأحلامه بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية، يثبت وزير الخارجية الروسي أن روسيا ترفض الدبلوماسية».

قصف متبادل

ميدانياً، قصفت القوات الروسية شرق أوكرانيا وجنوبها بعدما قالت واشنطن إنها رأت إشارات على استعداد موسكو لضم أراضٍ سيطرت عليها خلال قرابة خمسة أشهر من الحرب. وأفاد الجيش الأوكراني وسياسيون بحدوث قصف روسي عنيف في خضم محاولات للقوات البرية الروسية للتقدم.

من جهته، كتب رومان ستاروفويت حاكم منطقة تورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا أن القوات الأوكرانية قصفت معبراً حدودياً في المنطقة.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس بلدية مدينة هورليفكا، الواقعة في دونيتسك المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، قوله إن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، جراء القصف الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقّد القوات المقاتلة في أوكرانيا. ونقلت عنه أنه أمر بضرورة بذل مزيد من الجهد لإسقاط الطائرات المسيّرة الأوكرانية العاملة في المناطق الحدودية، وإيقاف قصف المناطق التي فقدت أوكرانيا السيطرة عليها.

Email