قمة بوتين وأردوغان ورئيسي تناقش ملفات سوريا وأوكرانيا والطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت إيران، أمس، عدداً من اللقاءات، شملت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، كما عقد الرؤساء الثلاثة قمة مشتركة، تناولت ملفات مثل الحرب في أوكرانيا، والتوترات في سوريا. ومن النتائج الأولية للقاءات، حسمت إيران موقفها بمعارضة أي عملية عسكرية تركية في سوريا، وهو موقف يتطابق مع الموقف الروسي أيضاً، ما يبعد شبح إطلاق حرب جديدة في سوريا.

ويستضيف رئيسي أردوغان وبوتين، في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، ضمن إطار «عملية أستانا للسلام»، الرامية لإنهاء النزاع السوري المندلع منذ عام 2011، إلا أنه للمرة الأولى منذ انطلاق هذا المسار، تشمل اللقاءات ملفات أخرى ساخنة، وتتجاوز التخصص في الشأن السوري، مثل الحرب في أوكرانيا والعلاقات التجارية والعسكرية والطاقة.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أن العلاقات بين البلدين تتطور. وقال بوتين خلال الاجتماع، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «يمكننا الفخر بأرقام قياسية، في ما يتعلق بنمو التجارة. إننا نعزز تعاوننا في مجال الأمن الدولي، ونقدم مساهمة كبيرة في تسوية الأزمة السورية». بدوره، أعرب رئيسي عن أمله في أن تكون زيارة بوتين نقطة تحول في العلاقات الثنائية.

ووفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، تباحث بوتين ورئيسي حول قضايا متعددة، ومنها الطاقة والترانزيت والتبادل التجاري، إلى جانب التطورات الإقليمية.

معارضة العملية التركية

وفي لقاء آخر، أبلغ المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أي عملية عسكرية تشنّها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا «ستعود بالضرر» على المنطقة. وقال خامنئي، خلال استقباله أردوغان، إن عملية كهذه «ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة»، وذلك وفق بيان نشر على موقعه الإلكتروني.

وحذّر من أن الخطوة التركية المحتملة، ستحول دون تحقيق «الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية أيضاً»، وستصبّ في صالح «الإرهابيين».

وخلال مؤتمر صحافي مع رئيسي، اعتبر الرئيس التركي، أن التنظيمات الكردية «مشكلة كبيرة للبلدين»، أي إيران وتركيا، متابعاً «علينا أن نقاتل ضد هذه المنظمات الإرهابية بالتكافل والتحالف».

الحبوب الأوكرانية

وإضافة إلى لقائه المسؤولين الإيرانيين، اجتمع أردوغان مع بوتين، في أول لقاء بينهما منذ بدء الحرب في أوكرانيا، تضمن بحث في آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ، خشية نشوب أزمة غذائية عالمية. وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين، يوري أوشاكوف «أولاً، نحن مستعدون لمواصلة العمل في هذا الاتجاه».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن «وثيقة نهائية»، ستكون جاهزة قريباً، للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن، استضافتها إسطنبول، الأربعاء الماضي، بين موسكو وكييف.

Email