الرئيس الإندونيسي يسلّم بوتين رسالة من زيلينسكي وأردوغان يدعو إلى وقف النار

حرب أوكرانيا.. ستار حديدي بين روسيا والغرب

جنود أوكرانيون على حاجز وسط كييف | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن عجلة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا بدأت تتحرّك على أمل التوصّل إلى تسوية لأزمة باتت بتداعياتها تنذر بتصعيد أخطر بين روسيا والغرب، فضلاً عن آثارها المترتبة على الأمن الغذائي العالمي.

وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أمس، أنه سلَّم نظيره الروسي فلاديمير بوتين رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دون أن يكشف مضمونها. وقال إثر لقائه نظيره الروسي في موسكو بحسب ترجمة لتصريحاته إلى الروسية: «سلمت الرئيس بوتين رسالة من الرئيس زيلينسكي».

كذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدريد إلى تكثيف الجهود من أجل وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا. وقال للصحافيين في ختام قمة حلف الشمال الأطلسي «الناتو»:

«يجب أن نكثّف الجهود الدبلوماسية في سبيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا. بالنسبة إلى تركيا لن يكون هناك خاسرون في السلام».

في موسكو، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن «ستاراً حديدياً» يقوم راهناً بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بسبب حرب أوكرانيا.

وقال في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: «الواقع أن الستار الحديدي هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة لونستون تشرشل.

وأضاف لافروف: «فليكن الغربيون حذرين ولا تعلق أصابعهم فيه. العملية جارية». وتابع أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح روسيا، وقراراته تمليها واشنطن».

هيمنة إمبريالية

وكان الرئيس الروسي قال في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، خلال زيارة إلى عشق آباد عاصمة تركمانستان: «إن الدول الكبرى في الناتو ترغب ...

في تأكيد هيمنتها وطموحاتها الإمبريالية». وأكد أن «دعوة أوكرانيا إلى مواصلة القتال ورفض المفاوضات تؤكد حتماً فرضيتنا بأن أوكرانيا ومصلحة الشعب الأوكراني ليست هدف الغرب وحلف الناتو، بل مجرد وسيلة للدفاع عن مصالحهما الخاصة».

وأكد بوتين مجدداً أن «العملية العسكرية الخاصة» تسير وفق الخطة. وأضاف: «العمل يسير بهدوء ومنهجية، والقوات تتقدم وتصل إلى أهدافها المحددة لكل مرحلة من مراحل المجهود الحربي». ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين القول إن «كل شيء يسير وفق الخطة». وقال بوتين أمس إن موسكو منفتحة على الحوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي وعدم الانتشار النووي.

وأضاف في كلمة أمام منتدى قانوني في سان بطرسبرغ: «روسيا منفتحة على الحوار بشأن ضمان الاستقرار الاستراتيجي والحفاظ على أنظمة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وتحسين الوضع في مجال الحد من التسلح». وأضاف أن هذه الجهود ستتطلب «عملاً مشتركاً مضنياً». ووعد حلف الناتو الذي اختتم قمته في مدريد أمس، بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

قصف متواصل

ميدانياً، تواصل القصف أمس في منطقة دونباس (شرق)، حيث تتركز غالبية المعارك. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي: إن مدينة ليسيتشانسك «تعيش تحت قصف متواصل بجميع أنواع الأسلحة»، وهي آخر مدينة كبرى يريد الروس السيطرة عليها في لوغانسك، إحدى مقاطعتين في حوض دونباس.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن القوات الروسية والانفصاليين الموالين لروسيا إعلانها الاستيلاء على مصفاة ليسيتشانسك. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت مركزاً للقيادة العسكرية الأوكرانية بالقرب من مدينة دنيبرو في هجوم صاروخي الثلاثاء.

 

Email