«خطوط حمراء» و«أسلوب ترامب».. إلى أين تتجه محادثات النووي الإيراني؟

عبداللهيان وجوزيف بوريل خلال لقائهما في طهران الأسبوع الماضي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تمضِ دقائق على خبر نشرته وكالة تسنيم الإيرانية حول انتهاء المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين إيران والولايات المتحدة بدون اتفاق، حتى أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية توضيحاً نفت فيه هذه الأنباء، ورغم أن طهران لم تقدم إشارات على التفاؤل في التوصل إلى اتفاق، إلا أنها تحدثت عن اتفاق في متناول اليد «في حال تخلت واشنطن عن أسلوب ترامب».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): إن مفاوضات الدوحة حول إلغاء الحظر، تحددت منذ البداية على مدى يومين؛ مبيناً أن الأطراف المشاركة قامت امس واليوم بالتفاوض وتبادل وجهات النظر والاقتراحات حول القضايا العالقة.

ورداً على تقرير إحدى وسائل الإعلام بشأن ختام هذه الجولة من المفاوضات، صرح كنعاني، أن المفاوضات لم تبلغ نهايتها بعد، وإنما سيعقد اجتماع آخر اليوم بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني والمنسق الأوروبي إنريكي مورا. وأكد، بأن مفاوضات الدوحة قائمة على مدى يومين وفي أجواء مهنية وجادة.

وفي تصريحات منفصلة، أكدت إيران أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة مؤكدة أنها لن تتجاوز «خطوطها الحمراء» مع انطلاق محادثات غير مباشرة في الدوحة تهدف إلى التوصل لتفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله الثلاثاء في العاصمة التركمنستانية عشق اباد «نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال».

وبحسب الوزير الإيراني فإنه «إذا كانت لدى الجانب الأمريكي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة».

ووصل أمس إلى قطر المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له.

واليوم، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي «نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترامب الذي لم يكن متوافقاً مع القانون الدولي».

وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

ومن جانبه، أكد مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس أن المحادثات من المقرر أن تستمر عدة أيام.

وتجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية إنّ المحادثات مستمرة الأربعاء، مضيفة «نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة».

لكن من أجل ذلك، «تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة»، أي الاتفاق النووي.

Email