احتفالات بنهاية العام الدراسي تتحول إلى مأساة في جنوب أفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عُثر على جثث 17 شاباً لا تبدو عليهم آثار جروح في نادٍ ليلي في مدينة إيست لندن في جنوب أفريقيا، الأحد، فيما توفي أربعة آخرون في المستشفى بعد نقلهم من النادي، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية التي تحقق في أسباب هذه الوفاة الجماعية.

وقالت الناطقة باسم شرطة المقاطعة الجنرال ثيمبينكوسي كينانا: «نواصل التحقيق في ملابسات الوفيات». وأوضحت أنّ الضحايا تراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، من دون أن تضع أية فرضية لسبب الوفاة.

وكانت الشرطة أعلنت حصيلة أولية بلغت 17 جثة، وقال ويزوي تيكانا-جكسوثيوي رئيس جهاز الأمن التابع لحكومة المقاطعة للتلفزيون المحلي: «توفي أربعة في المستشفى، ولا يزال اثنان في حالة حرجة للغاية».

واستبعد مسؤول الخدمات الصحية في المقاطعة أوناثي بينكوسي، احتمال حدوث تدافع أو حركة جماهيرية. وقال هاتفياً من مكان الحادث: «من الصعب الاعتقاد بوقوع تدافع، لأنه لم تظهر أيّ جروح على الضحايا». وأضاف: «إنّ الضحايا كانوا على الأرجح طلّاباً يحتفلون بنهاية الامتحانات والعام الدراسي».

وبحسب الصحيفة المحلية ديسباتشلايف «كانت الجثث مبعثرة على الطاولات والكراسي وعلى الأرض»، من دون «أية علامة واضحة على الإصابة».

وتحدّث البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن احتمال حدوث اختناق بالغاز، أو تسمّم جماعي. كما أظهرت لقطات لم يجرِ التحقّق منها، جثثاً ملقاة على الأرض من دون إصابات ظاهرة.

وبثّ التلفزيون المحلّي، مجموعة صور لأفراد عائلات وحشريين، تجمعوا عند النادي في إيست لندن، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، تقع على المحيط الهندي، على بعد حوالى 700 كم جنوب جوهانسبورغ. وقال رئيس حكومة مقاطعة الكاب الشرقية، أوسكار مابويان، أثناء زيارته موقع المأساة، وهو مبنى بسيط محاط بمساكن فردية «إنه أمر لا يصدّق، ولا يمكن فهمه، أن يفقد 21 شاباً حياته بهذه الطريقة».

Email