«قمة السبع» تذيب جليد الخلافات بين لندن وباريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قررا تنحية خلافاتهما اليوم الأحد على هامش قمة الدول السبع بعد عام من خلافهما حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، لا سيما بشأن أيرلندا الشمالية.

وقال مسؤولون فرنسيون إن البروتوكول الخاص بأيرلندا الشمالية لم يكن ضمن المحادثات الثنائية التي جرت، وعلى النقيض قرر الجانبان تحسين علاقتهما وتركيز جهودهما المشتركة على مساعدة أوكرانيا في حربها.

وربت كل زعيم على كتف الآخر وتبادلا الابتسامات والدعابات في بداية اجتماعهما، مما يشير إلى بدء علاقة أكثر دفئاً بعد مرور عام شهد خلافاً بين الحليفين المقربين حيال عدة قضايا كان آخرها في روما حول حقوق الصيد.

وقال مسؤول فرنسي إن «كلمة بريكست لم تذكر»، مضيفاً أن الزعيمين قررا التركيز على أوكرانيا وتبعات الحرب. وذكر بيان أصدره مكتب جونسون أن الزعيمين اتفقا على زيادة الدعم لأوكرانيا. وقال ناطق باسم داوننج ستريت في بيان «اتفقا على أنها لحظة حاسمة في مسار الصراع، وأن هناك فرصة لتغيير دفة الحرب».

على صعيد آخر، أبدى رئيس الوزراء البريطاني «حماساً كبيراً» للمشروع الذي اقترحته فرنسا حول إنشاء مجموعة سياسية أوروبية ستتيح «إعادة إشراك» بريطانيا بأوروبا بعد «بريكست»، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية عقب لقاء جمع جونسون وماكرون.

وقال قصر الإليزيه بعد لقاء بين الرجلين على هامش قمة مجموعة السبع في بافاريا بألمانيا، إن الرئيس الفرنسي شعر بأن جونسون أبدى «حماساً كبيراً» عندما تحدث عن المجموعة السياسية الأوروبية التي ستتيح «إعادة إشراك» بريطانيا بأوروبا.

وأخبر جونسون الرئيس الفرنسي بأنّ «الفكرة خطرت له في العام 2016»، ليردّ عليه ماكرون ممازحاً بأنه في هذه الحال سيمنحه «حقوق الملكية الفكرية».

وأضاف الإليزيه «هذا رائع. سيجعل من الممكن وجود نهج حكومي دولي بحيث نعيد إشراك البريطانيين ودول غرب البلقان».

وأشار الإليزيه إلى أنّ جونسون «يرغب في أن يكون هناك مساحة حيث يمكن فتح نقاش خارج الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أنّ الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات سيُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في ظل رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوروبي.

 

Email