بعد ترشيح أوكرانيا ومولدوفا.. لماذا استبعد الاتحاد الأوروبي جورجيا؟

وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 الخميس على منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، مشيراً إلى «لحظة تاريخية» مع استمرار الهجوم الروسي على كييف.

ويشكل هذا القرار الذي اتخذ خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في بروكسل بداية عملية طويلة ومعقدة تفضي إلى انضمام للتكتل.

وكانت ملفات ثلاث دول على طاولة الاتحاد الأوروبي للحصول على وضعية المرشح، تمت الموافقة على أوكرانيا ومولدوفا، فيما تم إرجاء البت في طلب جورجيا. فما هي خلفية استبعاد هذه الجمهورية السوفييتية السابقة والموالية للغرب؟

في اجتماع سابق بتاريخ 17 يونيو، حددت المفوضية الأوروبية شروطاً عدّة رئيسة لمنح جورجيا صفة المرشح. ولا يخفى بطبيعة الحال أن أوكرانيا ومولدوفا لم تلبّيا هذه الشروط أيضاً، إلا أن وضع الدولتين أمام روسيا منحهما الأفضلية.

للحصول على وضع المرشح، سيتعين على جورجيا أن تفي بعدد من الشروط، بما في ذلك الحد من الاستقطاب السياسي بين الحكومة والأحزاب المعارضة، حيث يريد الاتحاد الأوروبي عملية سياسية منظمة ومسؤولة بعيداً عن الكيديات السياسية المدمرة في الحياة السياسية بجورجيا، وكذلك تنفيذ إصلاحات لتعزيز استقلالية النظام القضائي، وتعزيز جهود مكافحة الفساد.

وستقوم لجنة أوروبية بمراقبة التقدم الذي تحرزه جورجيا لمعالجة هذه الأولويات، وتقديم تقرير عنها بحلول نهاية عام 2022.

رغم أن البعض رأى في منح جورجيا الفرصة لتصبح مرشحة للعضوية، فرضة ثمينة، إلا أنه كان بمثابة خيبة أمل للجورجيين - أكثر من 80 في المئة منهم يدعمون عضوية الاتحاد الأوروبي.

في الآونة الأخيرة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 15 حزيران، إن جورجيا «في مكانة جيوسياسية مختلفة» عن أوكرانيا ومولدوفا. ولم يذكر المستشار الألماني أولاف شولتس جورجيا عندما أيد علناً وضع المرشح لمقدمي الطلبات الآخرين في زيارة قام بها في 16 يونيو إلى كييف.

الأكثر مشاركة