شخص محبط معيشياً أسهم في إشعال حرائق الغابات التركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات في جنوب غرب تركيا باستخدام الوسائل من البر والجو، اليوم الخميس، في الوقت الذي تبددت فيه الآمال في احتوائها بعد اتساع رقعتها مرة أخرى بفعل ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح، فيما قالت السلطات إنها اعتقلت شخصاً على صلة بإشعال الحرائق.

وأثارت مشاهد الغابات المحترقة قرب منتجع مرمريس المطل على بحر إيجه مخاوف من تكرار ما حدث في العام الماضي عندما دمرت الحرائق عشرات الآلاف من الأفدنة في أنحاء المنطقة.

وأظهر مقطع صورته رويترز سحب الدخان وهي تتصاعد من التلال وعربات مجهزة بمدافع المياه التي تستخدمها الشرطة لمساعدة رجال الإطفاء مع انتشار الحريق عبر الغابات في المنطقة التي تكاد تخلو من السكان.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو، «إن السلطات اعتقلت شخصاً على صلة بإشعال الحرائق التي بدأت الساعة الثامنة مساء الثلاثاء تقريباً (الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش)». وأضاف «أن الشخص اعترف بحرق الغابة بسبب ما يوجهه من إحباط نتيجة شؤون أسرية».

وأضاف للصحفيين: «كنا نشتبه في شخص منذ بدء الحادث... ألقت الشرطة وقوات الدرك القبض على هذا الشخص قبل فترة وجيزة. وكان هناك أيضاً برميل نفط في موقع الحادث». وقال صويلو: «إن هذا الشخص أشعل النيران في الغابة بينما كان ثملاً بسبب خلاف تجاري مع عائلته».

وقال وحيد كيريشتشي وزير الغابات في وقت سابق، «إنه يأمل في حدوث تطورات إيجابية بحلول المساء». وقال: «إن الرطوبة بلغت مستويات أعلى اليوم الخميس مقارنة باليوم السابق، فيما خفت سرعة الرياح، وهو ما قد يساعد جهود إخماد الحرائق».

وأضاف: «إنه تم إجلاء 274 شخصاً كتدبير احترازي، في حين يعمل قرابة 2600 شخص لاحتواء الحريق. وتحاول 45 طائرة هليكوبتر و12 طائرة اليوم الخميس إخماد الحريق بالمياه».

ووُجهت انتقادات لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب عدم استعدادها لمكافحة حرائق العام الماضي نتيجة نقص الطائرات والهليكوبتر منها على وجه الخصوص. وردت الحكومة على هذه الانتقادات قائلة، «إن حرائق الغابات تلك كانت الأسوأ في تاريخ تركيا». وقال كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أمس الأربعاء: «إن الحكومة «غير مؤهلة» ولم تكن مستعدة لمكافحة الحرائق منذ العام الماضي».

Email