«رسائل بريكس».. من السوق المفتوحة إلى نظام عالمي جديد

زعماء دول بريكس خلال انعقاد المؤتمر عبر الفيديو | رويتزر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت الصين وروسيا عدداً من الرسائل إلى العالم، وتحديداً المعسكر الغربي في السياسة الدولية، حول عدد من الملفات، حيث تم التطرق خلال كلمتي الرئيسين شي جين بينج وفلاديمير بوتين إلى وقائع ومفاهيم مثل الإعاقة المتعمدة لسلاسل الإمداد، والاقتصاد الكلي والسوق المفتوحة والتحالفات العسكرية وتدشين نظام عالمي جديد.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينج دول العالم، إلى التغلب على الصعوبات عبر العمل المشترك، والسعي معاً نحو تعاون مربح للجميع. جاء ذلك في كلمة شي، الافتراضية، خلال مراسم افتتاح منتدى أعمال بريكس.

وقال إنه يتم حالياً إعاقة بعض سلاسل الصناعة والإمداد الرئيسية «عن عمد وتتذبذب أسعار السلع عند مستويات عالية ويتزايد التضخم في جميع أنحاء العالم، ولا تزال الأسواق المالية الدولية متقلبة، ويستمر زخم التعافي الاقتصادي العالمي في التراجع».

وأضاف: «تشعر الشعوب بالقلق من سقوط الاقتصاد العالمي في مستنقع الأزمات. ففي هذه اللحظة الحاسمة، فقط من خلال التضامن والتعاون يمكننا التغلب على الأزمات الاقتصادية».

وقال شي إنه يتعين على الدول الكبرى المتقدمة أن تتبنى سياسات اقتصادية مسؤولة، ودعاها إلى تجنب انتشار الآثار السلبية لسياساتها ومنع حدوث صدمات شديدة للدول النامية. وأضاف «يتعين علينا أن نتحد نحو هدف واحد وأن نعزز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي من أجل منع تباطؤ التعافي العالمي أو حتى توقفه».

ووصف الرئيس الصيني العقوبات بأنها مثل الكيد المرتد والسيف ذي الحدين، وقال إن من يقومون بتسييس الاقتصاد العالمي والاستفادة منه وتسليحه ويفرضون عن عمد عقوبات من خلال الاستفادة من الهيمنة في الأنظمة المالية والنقدية الدولية، «سيضرون في نهاية المطاف الآخرين وأنفسهم وسيجلبون كوارث للشعوب في جميع أنحاء العالم».

بدوره، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول مجموعة بريكس إلى التعاون في مواجهة «الأفعال الأنانية» للدول الغربية، على خلفية العقوبات غير المسبوقة المفروضة على موسكو بسبب النزاع الأوكراني.

وقال بوتين خلال قمة افتراضية للمجموعة «عبر الاستناد فقط إلى تعاون صادق وذي فائدة متبادلة، يمكن أن نبحث عن مخارج للوضع المتأزم الذي يضرب الاقتصاد العالمي بسبب الأفعال الأنانية والمتهورة لبعض الدول»، في إشارة إلى تأثير العقوبات على الاقتصاد العالمي والذي يتجاوز في رأيه أخطار الحرب على أوكرانيا.

وندد خصوصاً بمحاولات هذه الدول الغربية «استغلال الآليات المالية لجعل العالم أجمع مسؤولاً عن أخطائها في موضوع السياسة الاقتصادية العامة».

وأكد الرئيس الروسي أن «دوراً قيادياً تؤديه دول بريكس هو أمر ضروري راهناً أكثر من أي وقت لبلورة سياسة توحيدية، إيجابية تهدف إلى إنشاء نظام (عالمي) يكون فعلياً متعدد القطب». وفي رأيه أن بريكس يمكن أن تعول في هذا السياق على دعم «دول عدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، تتطلع إلى ممارسة سياسة مستقلة».

وأمس، دعا الرئيس الروسي إلى تعزيز العلاقات بين دول بريكس. وقال بوتين: «يضطر رجال الأعمال في بلادنا إلى تطوير أعمالهم في ظروف صعبة لأن الشركاء الغربيين يتجاهلون المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق والتجارة الحرة». واستنكر «فرض عقوبات جديدة ذات دوافع سياسية بشكل مستمر» والتي تتعارض مع «الفطرة السليمة والمنطق الاقتصادي الأساسي».وفي هذا السياق «تعيد روسيا توجيه تدفقاتها التجارية واتصالاتها الاقتصادية الخارجية بنشاط نحو شركاء دوليين موثوقين، خصوصاً نحو دول البريكس»، كما أكد بوتين. وأضاف إن هناك «محادثات جارية بشأن افتتاح سلسلة متاجر هندية في روسيا وزيادة حصة السيارات الصينية... في السوق الروسية».

وتابع إن «شحنات النفط الروسي إلى الصين والهند آخذة في الازدياد. التعاون الزراعي يتطور بشكل ديناميكي» وكذلك تصدير الأسمدة الروسية إلى دول مجموعة البريكس.

وتريد روسيا أيضاً أن تطور مع شركائها في البريكس «آليات بديلة للتحويلات الدولية» و«عملة دولية» بهدف خفض الاعتماد على الدولار واليورو.

الرئيس الصيني يحذر خلال منتدى بريكس من توسيع التحالفات العسكرية

بكين 22-6-2022 (أ ف ب) -

وأمس، استهجن الرئيس الصيني «توسيع التحالفات العسكرية» وذلك في تصريحات أدلى بها قبل اجتماع دول بريكس.

بوتين يدعو دول بريكس إلى التعاون في مواجهة «الأفعال الأنانية» للغرب

موسكو 23-6-2022 (أ ف ب) -

بوتين يدعو إلى تعزيز العلاقات مع دول بريكس على خلفية العقوبات الغربية

موسكو 22-6-2022 (أ ف ب) -

Email