أعلنت عن حزمة تشريعات لإنقاذ الأنظمة البيئية المهددة بالانهيار
المفوضية الأوروبية: %80 من المحميات الطبيعية في حالة سيئة
أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، حزمة تشريعية تهدف إلى إعادة تجديد الأنظمة البيئية المتدهورة في أوروبا، واستعادة التنوع البيولوجي، وذلك لإنقاذ الحيوانات البرية والنباتات البرية والحشرات المهددة بالانقراض الجماعي بحلول عام 2050.
وبموجب المقترحات، ستكون دول الاتحاد الأوروبي مطالبة بالوفاء بأهداف ملزمة، لاستعادة مختلف الأنظمة البيئية المتضررة، حتى تتعافى الحياة البرية وتنخفض الانبعاثات.
وقال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانز، في بيان: «إن أزمات المناخ والتنوع البيولوجي تهدد أصل حياتنا على الأرض ذاته».
وأضاف: «نحن البشر نعتمد على الطبيعة. من أجل الهواء الذي نتنفسه، ومن أجل المياه التي نشربها، ومن أجل الطعام الذي نتناوله، من أجل الحياة كلها. كما أن اقتصادنا يعتمد على الطبيعة». ووفقاً للمفوضية فإن 80 في المئة من المحميات الطبيعية في الاتحاد الأوروبي في حالة سيئة حالياً.
تدابير مقترحة
وتتضمن التدابير المقترحة وضع حد للتراجع في أعداد الكائنات، التي تقوم بنقل حبوب اللقاح، مثل النحل، بحلول عام 2030، وإزالة حواجز الأنهار، واستعادة الموائل البحرية.
وقد تكون تشريعات الاتحاد الأوروبي الحالية قاصرة أحياناً على فصائل وموائل مختارة، كما يمكن أن تتهرب دول منفردة من قواعد الاتحاد الأوروبي بسبب القصور في الإلزام بتنفيذها.
وخلص تقرير أعدته المفوضية في 2020 إلى أن القواعد المعنية بالاستخدام المستدام للمبيدات الحشرية، التي تم استحداثها في 2009 لم يتم تنفيذها بانتظام. وتسعى المفوضية لتقليل استخدام المبيدات الحشرية في الاتحاد الأوروبي بـ50 في المئة بحلول عام 2030.
وبموجب الخطة الجديدة، من المقرر أن تضع دول الاتحاد الأوروبي خططاً بشأن كيفية الوفاء بأهدافها وإخراج المبيدات الحشرية الكيميائية من السوق وتطوير بدائل أخرى والترويج لها. وبحسب خطط المفوضية، يمكن أن تمول «السياسة الزراعية المشتركة» عملية الاستغناء عن المبيدات الكيميائية.
آثار مناخية
وقال تيمرمانز لتبرير الاقتراحات: «لقد تغير العالم»، مضيفاً: «أعتقد أنه لا أحد في أوروبا لم يشعر شخصياً بآثار الأزمة المناخية وأزمة التنوع البيولوجي». ومن المقرر رفع المقترحات الجديدة إلى الدول الـ 27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، ويتعين أن تحظى بموافقة الجميع، حتى يتسنى تبني تشريع جديد.
