بروكسل تطوي «نصف» ملف داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع ارتفاع الجرائم في مخيم الهول شمال شرقي سوريا في محافظة الحسكة، تحركت بعض الدول الأوروبية، من أجل استعادة الأطفال الذين يحملون جنسيتها، إذ استعادت بلجيكا 16 طفلاً، وست أمهات، من خيم الهول، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقالت مصادر إعلامية بلجيكية، إن طائرة تابعة لوزارة الدفاع البلجيكية، نقلت الأطفال مع بعض أمهاتهم إلى العاصمة بروكسل، في إطار المحاولات لطي ملف أبناء مقاتلي تنظيم داعش في مخيم الهول، وسط مطالبات من «قسد»، بضرورة استعادة الدول الأوروبية أبناءهم من هذا المخيم.

وأكد رئيس مكتب رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو لشبكة بلجيكية محلية، إن بروكسل استعادت هؤلاء الأطفال اليوم الأربعاء، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وشدد مدير مكتب رئيس الوزراء البلجيكي كرو، على أن عودة أفراد من عائلات داعش، تأتي من قناعة الحكومة البلجيكية، أن الأطفال ليسوا مضطرين لدفع ثمن اختيارات آبائهم، واشترط على الأمهات للعودة إلى بلجيكا، إظهار الرغبة في العودة، والابتعاد عن الفكر المتطرف.

وبحسب شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية، فإن فريق طبي يرعى الأطفال، من أجل الاطلاع على حالتهم الصحية الجسدية والعقلية، ثم سيختار قاضي الأحداث، البيئة المعيشية الأكثر ملاءمة لهم، وفق تقييم منفرد، فيما ستُحبس النساء، وفق حكم غيابي صدر بحقهن مسبقاً في بلجيكا، بتهمة المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية. أما بالنسبة للأفراد المنتمين للتنظيم المحتجزين من قبل «قسد»، أصحاب الجنسية البلجيكية، فإن حكومتهم لا ترغب في إعادتهم، مع العلم بأن أعمارهم تتراوح بين 10 و15 عاماً.

ويثير ملف أبناء مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، العديد من التساؤلات في الدول الأوروبية، إذ ترفض هذه الدول استعادة المقاتلين الذين انضموا إلى التنظيم، وتقتصر على استعادت الأطفال الذين ولدوا من أبوين بلجيكيين، دون النظر في استعادة الآباء، الأمر الذي يثير جدلاً سياسياً في الحكومات الغربية، حول شرعية استعادة الأطفال دون الآباء، ومحاكمتهم وفق القوانين المحلية للبلاد.

وطالبت الإدارة الذاتية، الدول الغربية، باستعادة أبنائهم من مخيمات الهول وروج في شرقي البلاد، من أجل تخفيف المسؤولية الأمنية على الإدارة، خصوصاً بعد أن استعادت بغداد المئات من العراقيين الشهر الماضي إلى بلدهم.

Email