اتساع حريق بمنصة للغاز الروسي .. وتدمير مطار قرب أوديسا

صواريخ غربية تعيد أوكرانيا إلى البحر الأسود

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى أوكرانيا إلى نقل جزء من تركيزها إلى البحر الأسود لعرقلة أي تقدم روسي محتمل تجاه ميناء أوديسا الاستراتيجي، وكذلك إقلاق راحة روسيا في البحر الأسود الذي بات إلى حد كبير تحت السيطرة الروسية منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير.

وتتعرض أوكرانيا إلى خسائر في المعركة البرية مع تقدم جديد للقوات الروسية على جبهة دونباس الواسعة. وتحسباً لتوسيع كييف نطاق الحرب إلى البحر الأسود، تحركت موسكو بشكل عنيف وقصفت مطاراً في مدينة أوديسا الساحلية، وهي من أهم المدن البحرية السياحية في أوكرانيا.

يتزامن هذا المنحى الأوكراني في إلحاق الدمار بالبنية العسكرية والاقتصادية الروسية في البحر الأسود مع استخدام أوكرانيا بنجاح لأول مرة صواريخ هاربون المضادة للسفن ضد روسيا.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الأوكرانية استخدمت بنجاح الأسبوع الماضي لأول مرة صواريخ هاربون التي تبرع بها الغرب للاشتباك مع القوات الروسية. وأضافت وزارة الدفاع في تحديثها اليومي على تويتر «كان هدف الهجوم بصورة شبه مؤكدة هو زورق القطر الروسي فاسيلي بيخ الذي كان ينقل أسلحة وأفراداً إلى جزيرة في شمال غرب البحر الأسود».

السيطرة على البحر

وفي تقييم آخر، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الأوكرانية تمكنت حتى الآن من منع الجيش الروسي من إقامة جبهة رئيسية في هجومه على أوكرانيا من البحر الأسود. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث في هذا الشأن، أمس، أن الهجوم من البحر كان جزءاً من خطة الهجوم الروسي الأصلية، لكن أوكرانيا «حيدت إلى حد كبير قدرة روسيا على السيطرة على البحر».

وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية نجحت في 17 يونيو في مهاجمة سفينة روسية كانت مهمتها، على الأرجح، نقل الأسلحة والأفراد إلى جزيرة الثعبان ذات الأهمية الاستراتيجية في شمال غرب البحر الأسود.

وأفادت تقارير روسية بأن حريقاً اندلع في منصة لإنتاج الغاز بالبحر الأسود إثر قصف صاروخي أوكراني، يزداد انتشاراً. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية للأنباء عن السيناتور أولغا كوفيتيدي قولها «الحريق اقترب من البئر خلال الليل». وقالت السيناتور إن سبعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين. ويتلقى ثلاثة جرحى العلاج بالمستشفى.

وأضافت إن الأضرار التي لحقت بمنصتين أخريين أقل خطورة. ووردت أنباء بأن إجمالي 109 أشخاص كانوا على متن المنصات الثلاث عندما وقع القصف أول أمس. وسيطرت روسيا على المنصات، الأوكرانية في الأصل، في مارس 2014 في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم.

رد روسي

ورداً على التحرك الأوكراني تجاه المصالح الروسية في البحر الأسود، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن صواريخها أصابت مطاراً بالقرب من مدينة أوديسا. وقالت الوزارة إنها شنت هذه الهجمات رداً على هجوم أوكراني على منصات لإنتاج الغاز في البحر الأسود.

ودمر قصف صاروخي روسي مستودعاً للمواد الغذائية بحسب الجيش الأوكراني. وقالت قيادة عمليات «الجنوب» الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت 14 صاروخاً على جنوب أوكرانيا خلال ثلاث ساعات.

معارك ودمار

في الهجوم البري، يتواصل التقدم الروسي في منطقة دونباس وسط هجوم مستمر بحسب السلطات الأوكرانية التي تحدثت عن «دمار كارثي» في ليسيتشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، حيث يتحصّن نحو 570 شخصاً في مصنع آزوت الكيميائي.

وتحدث حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عن «معارك دائرة في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك ودمار كارثي في ليسيتشانسك». وأشار إلى أن «الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت عصيبة» بالنسبة للقوات الأوكرانية و«الضربات التي استهدفت (ثلاثة) جسور تربط بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ودمّرتها» مستمرة وقد زادت في عزل سيفيرودونيتسك البالغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة عن بقية الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.

وقال رئيس بلدية سلوفيانسك فاديم لياخ إن «الجبهة اقتربت في الساعات الأخيرة، إلى ما بين 15 و20 كيلومتراً»، معرباً عن أمله في أن تصل سريعاً «أسلحة جديدة» يحتاج إليها الجيش الأوكراني.

 

Email