كندا والدنمارك تطويان نزاع "الصخرة" الحدودي "الودّي"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت الدنمارك وكندا، الأسبوع الماضي ملف نزاع حدودي دام نحو نصف قرن، حين توصلت البلدان إلى اتفاق بشأن ملكية جزيرة صغيرة غير مأهولة، تقع في القطب الشمالي من الكرة الأرضية، بحسب "يورونيوز".

وخلال حفل أقيم في العاصمة أوتاوا وحضرته وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، ونظيرها الدنماركي، جيبي كوفود، اتفق البلدان على تقاسم جزيرة هانز، وهي صخرة تطفو على المياه، وتبلغ مساحتها 1.2 كيلومتر مربع فقط. وتقع في منتصف المسافة ما بين نونافوت الكندية وغرينلاند الدنماركية، وتقسم الحدود البرية الجزيرة إلى نصفين تقريباً.

وقالت الوزيرة جولي بعد توقيع الاتفاق: "إننا نبيّن للدول الأخرى كيفية حل النزاعات الإقليمية"، مضيفة أن الحلّ الأمثل لتسوية الخلافات هو بالاحتكام إلى المبادئ والمعايير التي يقرّها الطرفان المتخاصمان.

وكانت كندا والدنمارك توصلتا في العام 1973 إلى تسوية النزاعات الحدودية في مضيق ناريس بين جزيرة إليسمير ومنطقة غرينلاند الدنماركية، التي تتمتع بحكم ذاتي، لكنّ البلدين فشلا حينها في التوصل إلى اتفاق بشأن جزيرة هانز.

وقالت الوزيرة جولي إن النزاع الحدودي بين كندا والدنمارك "كان أكثر الحروب ودية".

ومن ناحيته، قال الوزير كوفود إن حل النزاع الحدودي سلمياً مع كندا يبعث برسالة إلى زعماء دول العالم، بأنه في حال وجود تنازع حدودي أو إقليمي، فيتعيّن على الدول المتنازعة التوصل إلى تسويات وفقاً للقانون الدولي، وليس عبر استخدام القوة.

Email