النمسا تعتزم تشغيل محطة طاقة بالفحم بسبب نقص الغاز الروسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الحكومة النمساوية أمس الأحد أنها ستعيد تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري بسبب النقص في إنتاج الكهرباء الناجم عن خفض واردات الغاز الروسي.

وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماع أزمة إن السلطات ستعمل مع مجموعة "فيرباند"، المورد الرئيسي للكهرباء في البلاد، لإعادة تشغيل المحطة في مدينة ميلاخ الجنوبية.

وتهدف النمسا الى تعزيز إنتاج الكهرباء من الفحم من جديد في الحالات الطارئة، لكن وزارة البيئة أبلغت وكالة الأنباء النمساوية "أبا" أن العملية قد تستغرق شهوراً عدة على الأرجح.

وأغلقت محطة ميلاخ التي كانت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري في البلاد في ربيع عام 2020، حيث تخلصت الحكومة تدريجا من الطاقة الملوثة في محاولة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة.

وقال المستشار النمسوي المحافظ كارل نهامر الذي يحكم بالتحالف مع حزب الخضر "هدفنا الأول هو تأمين إمدادات للبلاد"، موضحا أن 80 بالمئة من إمدادات الغاز تأتي من روسيا.

وأضاف أن "الأمر يتعلق باستبدال الغاز الروسي بمصادر أو موردين آخرين حتى نتمكن من الاستمرار في تكوين الاحتياطات".

وفي منتصف يونيو، كان لدى النمسا 39 بالمئة من سعتها التخزينية، حسبما ذكر بيان الحكومة.

وفي مايو وضعت الحكومة خطة طوارئ، لكنها قررت الذهاب أبعد إثر إعلان شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم خفض شحناتها من الغاز.

وفقدت موسكو العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت جميع الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ردا على حزمات من العقوبات الغربية بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وقالت غازبروم إن الصادرات إلى دول لا تنتمي إلى الاتحاد السوفييتي السابق تراجعت 28,9 بالمئة بين الأول من يناير و15 يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما أعلنت المانيا إجراءات طارئة الأحد، بينها العودة إلى استخدام الفحم فيما وصفته بأنه خطوة "مريرة لكن لا غنى عنها".

 

Email