استطلاع «البيان»: الحرب الأوكرانية.. سيناريو التصعيد الأكثر ترجيحاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الأزمة الأوكرانية تشغل العالم، ليس فقط بسبب الحرب الدائرة، ولكن تداعياتها على العالم على غرار الأمن الغذائي الذي تأثر كثيراً وبات يهدد العديد من الدول، ليس على المستوى دول العالم الثالث فقط بل على مستوى العالم بأسره.

وأمام التطورات الميدانية المتلاحقة على الأرض الأوكرانية تطرق استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي طرحته عبر موقعها الإلكتروني وعلى حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى هذا الملف وقال 52 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع إن سيناريو التصعيد هو الأكثر ترجيحاً في حال استكملت روسيا السيطرة على إقليم دونباس، وهو ما ذهب إليه أيضاً 53.8 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عبر «تويتر»، في حين رجح 48 في المئة من المستطلعة آراؤهم عبر الموقع سيناريو الهدوء التدريجي، وهوما ما ذهب إليه أيضاً 46.2 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عبر «تويتر».

احتمالات مفتوحة

وفي قراءة لنتائج الاستطلاع يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية، د. عاصم برقان أنّ الاحتمالات مفتوحة باتجاهات عدة، فروسيا لديها هدف استراتيجي يجب أن تحققه داخل أوكرانيا وحتى إن كان المعلن في الوقت الحاضر هو السيطرة على دونباس، فالهدف هو تحييد أوكرانيا وعدم انضمامها لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، وفق قوله. وأضاف: «وبالتالي فإن توقع السيناريو المقبل متعلق بشكل أساسي بالأحداث التي ستجري، علاوة على الموقف الأوروبي الأمريكي اتجاه ما يجري، وهل أوكرانيا ستحاول الانضمام للمنظومة العسكرية والاقتصادية الغربية، حيث روسيا لن تقبل بذلك باعتبارها العمق الاستراتيجي لها، وهذا الخيار سيؤثر على مصالحها الأمنية في المنطقة».

وقال برقان إن «الزيارات الأوروبية الأخيرة إلى كييف من قبل زعماء القارة العجوز، تأتي كمحاولة من أجل إقناع أوكرانيا لضرورة تبني حوار العقل، والدفع نحو طاولة المفاوضات، لا سيما أن الأوروبيين لحقهم نتيجة هذه الأزمة أضرار لا يمكن نفيها».

استبعاد الهدوء

بدوره، أفاد الخبير الاستراتيجي في الشأن الروسي د. حسام العتوم في أن «خيار الهدوء غير متوقع بهذه السهولة والسرعة، لأن الغرب على خط الأزمة ومن غير السهل تصور أن البوصلة ستتجه للهدوء لا سيما أن كييف ونظامها السياسي الحالي يطالب بجزيرة القرم ومناطق دونباس كما كان الحال قبل عام 2014، وبالطبع فإن هذه المطالبات تجد قبولاً وتشجيعاً من قبل الغرب». وبيّن العتوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح في مؤتمر سان بطرسبرغ الاقتصادي أن العملية العسكرية ستحقق كامل أهدافها، وأن بلاده لا تلتفت إلى العقوبات الغربية.

Email