تعتزم أوكرانيا استئناف محادثات السلام مع روسيا، بحلول نهاية أغسطس المقبل، عندما يتم تنفيذ عمليات لهجوم مضاد.

وقال كبير المفاوضين عن كييف، ديفيد أراخاميا في مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا" السبت إن البلاد ستكون في وضع أفضل للتفاوض.

وأعرب أراخاميا عن اعتقاده بأن أوكرانيا ستجري عملية مع شن هجمات مضادة في أماكن مختلفة، بدون الخوض في تفاصيل.

ومع احتدام الحرب في أوكرانيا، توقفت مفاوضات السلام.

يذكر أنه في نهاية مارس الماضي، اقترحت كييف إجراء محادثات في اسطنبول، من بين أمور أخرى، للتخلي عن عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقابل ضمانات أمنية دولية.

ومع ذلك، تطالب روسيا بنزع السلاح من جارتها والتخلي عن الأراضي، بما في ذلك منطقتي "دونتسك" و"لوهانسك" شرقي البلاد.
 
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت جبهة القتال جنوبي البلاد، وتوقف في مدينتي ميكولايف وأوديسا.
 
وفي مقطع فيديو، تم نشره على قناته على تليغرام، السبت، شوهد زيلينسكي وهو يتفقد مدينة ميكولايف التي دمرتها الحرب ويسلم ميداليات لحاكم المنطقة وعمدة المدينة.

ووفقا لوصف الفيديو، ناقش زيلينسكي "حالة الاقتصاد وإعادة إمدادات المياه ووضع الزراعة".

وفي وقت لاحق، زار زيلينسكي موقع الحرس الوطني في منطقة أوديسا والمدينة الساحلية ذاتها المطلة على البحر الأسود. وتحاصر روسيا أوديسا، التي تضم ميناء أوكرانيا الرئيسي من البحر. ويتم قصف المدينة من قبل الروس عن بعد.

وتتمركز القوات الأوكرانية في أوديسا لصد عملية إنزال روسية محتملة على الساحل.

ويدور القتال على طول الحدود الإقليمية لميكولايف وخيرسون.

وليست تلك المرة الأولى التي يزور فيها زيلينسكي خط المواجهة للحرب. وكان قد زار سابقا خاركيف وزابوروجيا ودونباس في شرق البلاد.

وذكرت الاستخبارات البريطانية أنه من المرجح أن المدنيين في منطقة سيفيرودونيتسك الأوكرانية المتنازع عليها بشدة ستتملكهم الريبة إزاء استخدام الممرات الإنسانية المقترحة لمغادرة المنطقة.

ولا يوجد سبيل آخر للخروج من المدينة غير الممرات الإنسانية التي حددتها روسيا وحلفاؤها، بشكل أحادي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي إن موسكو استخدمت مثل تلك الممرات سابقا في أوكرانيا وفي سوريا كوسيلة لإحراز تقدم في أرض المعركة، وإجبار السكان على الانتقال إلى مناطق أخرى.

ونوهت الوزارة إلى أنه في حالة لم يقبل المدنيون العرض بالخروج من أحد الممرات، من المرجح أن تبرر روسيا عدم القدرة على التمييز بينهم وبين أي هدف عسكري أوكراني في المنطقة.

ووردت تقارير من كييف عن قصف مدفعي روسي وضربات جوية عبر منطقتي لوهانسك وخاركيف شرقي البلاد.