الأزمة الأوكرانية.. معارك شرسة ومفاوضات على الطريق

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما واصل الجيش الروسي ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، أمس، أعلنت كييف عزمها استئناف محادثات السلام مع موسكو، بحلول نهاية أغسطس المقبل.


وقال كبير المفاوضين عن كييف، ديفيد أراخاميا، في مقابلة مع إذاعة «صوت أمريكا»، أمس: إن أوكرانيا ستكون في وضع أفضل للتفاوض. وأعرب أراخاميا عن اعتقاده بأن أوكرانيا ستجري عملية مع شن هجمات مضادة في أماكن مختلفة، بدون الخوض في تفاصيل.

ميدانياً، ارتفعت حدة المعارك في سيفيرودونيتسك، وأشارت مصادر إلى أن القوات الروسية تحيط بسيفيرودونيتسك وليستشانسك، لإجبار المقاتلين الأوكرانيين على الاستسلام، وسط أنباء عن تقدم القوات الأوكرانية في مناطق بدونيتسك. وأفادت السلطات الأوكرانية، عن «معارك شرسة» في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك، التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع. وقال حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك، عبر تطبيق «تلغرام»: «المعارك الأشرس تدور قرب سيفيرودونيتسك. لا يسيطر الروس على كامل المدينة».

تصاعد القصف

وارتفعت وتيرةُ القصف بين القوات الموالية لروسيا والجيش الأوكراني في مقاطعة دونيتسك، حيث خلّف القصف الأوكراني على دونيتسك قتلى وجرحى. وقال المسؤول في لوغانسك: «المفاوضات بشأن استسلام محتمل جارية، لكن دون جدوى».

من جهتها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، أن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية بشرقي أوكرانيا، حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم، إثر قصف القوات الأوكرانية المنطقة.

وأضافت الوكالة، نقلاً عن قوات الدفاع بالمنطقة الانفصالية التي تدعمها روسيا «نتيجة القصف من قبل (القوات الأوكرانية)، انقطعت الكهرباء عن منجم «زاسيادكو» في دونيتسك، ولا يزال 77 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض». كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 8 طائرات بدون طيار أوكرانية بالقرب من بوروفينكا في لوغانسك.

يأتي ذلك، فيما أزال الجيش الروسي الألغام من الشاطئ في قرية بيسشاني في ماريوبول، حسب ما أفاد قائد قاعدة نوفوروسيسك البحرية، الذي أضاف: «اكتملت عمليات التحكم في الشاطئ الرملي في قرية بيشانكا في مدينة ماريوبول. الشاطئ نظيف، ويمكن لسكان المدينة القدوم إلى هنا للاستجمام في بحر آزوف».

تنقل نادر

في الأثناء، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي نادراً ما يتنقل خارج العاصمة منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، بزيارته الأولى لمدينة ميكولايف في جنوبي أوكرانيا، أمس. وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية، زيلينسكي وهو يعقد اجتماعاً مع مسؤولين محليين في مدينة ميكولايف الساحلية والصناعية، التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها قريبة من خيرسون، التي يسيطر عليها الروس. وعقد زيلينسكي اجتماعاً مع مسؤولين محليين، في قاعة يبدو أنها تحت الأرض.

وأوضحت الرئاسة أنهم «ناقشوا حالة الاقتصاد، واستعادة إمدادات المياه، ووضع الزراعة». وذكر البيان، تم إيلاء اهتمام خاص للتهديدات البرية والبحرية. لن نكف عن العمل من أجل النصر.

Email