مصر وإسرائيل تدخلان على خط تعويض أوروبا بالطاقة

موسكو تخفّض شحنات الغاز لأوروبا

من لقاء مجموعة الاتصال الدولية الداعمة لأوكرانيا قبل اجتماع وزراء دفاع «الناتو» ببروكسل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتزامن إعلان شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم أمس، عن تقليص ثانٍ لكميات الغاز التي توردها إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم1، مع توقيع مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم ثلاثية، لتصدير الغاز إلى أوروبا، في محاولة لإيجاد بدائل للوقود الروسي، فيما يعتبر حلف الناتو أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة يتطلب وقتاً.

وأوضحت الشركة الروسية أن الحد الأقصى الذي ستضخه عبر الخط إلى ألمانيا سيصل إلى 67 مليون متر مكعب فقط اعتباراً من اليوم الخميس، وبررت الشركة هذه الخطوة مجدداً بتأخر شركة سيمنس الألمانية في أعمال الصيانة، وقالت إنها لهذا السبب اضطرت إلى غلق محطة أخرى لضغط الغاز.

كانت غازبروم أعلنت أول من أمس تخفيض الحد الأقصى من كميات الغاز التي يتم توريدها إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم1 إلى 100 مليون متر مكعب يومياً وهو ما يعادل نحو 60% من حجم الغاز اليومي الذي كان مخططاً توريده حتى الآن والبالغ 167 مليون متر مكعب يومياً.

وفي أعقاب ذلك بوقت قصير، نفت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا صحة ما قالته غازبروم عن تسبب التأخر في أعمال صيانة ضاغط للغاز في تقليص الكميات الموردة. واعتبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن القرار له دوافع سياسية.

ودخلت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي على خط الغاز، إذ وقعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم ثلاثية أمس، في القاهرة لتصدير الغاز إلى أوروبا، في محاولة لإيجاد بدائل للوقود الروسي. وشهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين توقيع مذكرة التفاهم بشأن تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس عام 2019 في القاهرة، بحسب بيان لوزارة البترول المصرية.

وأتى الاتفاق الثلاثي وسط مساعٍ أوروبية «للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي»، بحسب ما قالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متطلعة إلى دول شرق البحر المتوسط للمساعدة في سد فجوة الطاقة.

أسلحة ثقيلة

ويبقى توريد السلاح القتالي لأوكرانيا الأساس بالنسبة لحلف الناتو الذي قال أمس إن تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة، «يتطلب وقتاً» لأنه يتعين تدريب الجيش الأوكراني على استخدامها، على ما أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس.

وقال قبل بدء اجتماع لوزراء دفاع الحلف «لقد اتخذنا إجراءً عاجلاً، لكن الجهود تتطلب وقتاً». ودعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الدول الغربية إلى «تكثيف» عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا. وقال أوستن «علينا تكثيف التزامنا المشترك كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها».

وأوضح «أن الانتقال من معدات الحقبة السوفييتية إلى معدات الناتو الحديثة يتطلب استعداد الأوكرانيين لاستخدامها... هذا انتقال صعب».

قبل الاجتماع، قال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنّ أوكرانيا تطلب الحصول على 300 نظام إطلاق صواريخ متعددة وألفي مدرعة وألف طائرة مسيّرة، ومعدات أخرى.

لكن روسيا تعلن بشكل شبه يومي عن تدمير شحنات الأسلحة لأوكرانيا، وهو ما أعلنته أمس كذلك، حيث قالت إنها دمرت بواسطة صواريخ كاليبر مستودع أسلحة أرسلها «الناتو» ولا سيما مدافع إم 777 عيار 155 ملم قرب لفيف غربي أوكرانيا.

سيفيرودونيتسك

وتواصل القوات الروسية والقوات الانفصالية الموالية لها هجومها على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، آخر معقلين للمقاتلين الأوكرانيين بمنطقة دونباس. وتتحصن القوات الأوكرانية في مصنع أزوت الكيميائي، حيث أفيد عن وجود ما يصل إلى 2000 مقاتل بمن فيهم حوالي 600 أجنبي.

تقييم

ذكر تقرير للاستخبارات البريطانية أن القوات الروسية تسيطر بالفعل إلى حد كبير على سيفيرودونيتسك، ولا سيما بعد تفجير الجسور التي تربط بينها وبين ليسيتشانسك. وأشارت إلى أنه من المرجح أن يتم تثبيت قوات روسية في آزوت وحوله، بينما يمكن للمقاتلين الأوكرانيين البقاء على قيد الحياة تحت الأرض.

Email