لجنة تحقيق: اقتحام الكونغرس ذروة محاولة انقلابية

جلسة لجنة مجلس النواب للتحقيق في هجوم الكابيتول الأمريكي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس لجنة تحقيق في مجلس النواب الأمريكي، أنّ اقتحام مبنى الكابيتول شكل ذروة محاولة انقلابية، وذلك خلال تقديمه أولى النتائج التي توصّل إليها بشأن دور الرئيس السابق، دونالد ترامب في هجوم 6 يناير 2021. وقال عضو الكونغرس الديمقراطي، بيني تومسون، خلال الجلسة الافتتاحية، إنّ متظاهرين اقتحموا في ذلك اليوم مقر الكونغرس بتشجيع من ترامب، محذراً من أنّ المؤامرة التي كانت وراء الهجوم على مبنى الكابيتول، تُشكّل تهديداً مستمراً للديمقراطية. وأضاف: «الديمقراطيّة لا تزال في خطر، المؤامرة لإحباط إرادة الشعب لم تنته بعد، هناك متعطّشون للسلطة في هذا البلد يفتقرون إلى الحب والاحترام لما يجعل من أمريكا عظيمة، السادس من يناير كان ذروة محاولة انقلابية، ودونالد ترامب في صلب هذه المؤامرة». وأردف تومسون: «لم تكن زيارة سياحية لمبنى الكابيتول بأي حال من الأحوال». وقال تومسون: «ديمقراطيتنا ما زالت في خطر، والمؤامرة التي تهدف إلى مقاومة إرادة الشعب لم تنته بعد».

وعرضت اللجنة البرلمانية المكلفة التحقيق، لقطات لم تُنشَر سابقاً لأحداث الكابيتول. وتُظهر مقاطع الفيديو، حشوداً تهاجم مقرّ الكونغرس وتدعو إلى شنق نائب الرئيس السابق، مايك بنس، ومتظاهراً يقرأ تغريدات لترامب عبر مكبر صوت. وتضمنت الصور، مقاطع لدونالد ترامب يصف المتظاهرين بالسلميين، مؤكداً أن هناك حباً في الأجواء.

كما حصلت اللجنة، على شهادة الشرطية، كارولين إدواردز، وهي أول عنصر في الشرطة أصيب على يد مثيري الشغب، والتي شبّهت محيط مبنى الكابيتول بأنّه «ساحة حرب». وروت الشرطية: «كنت أنزلق على دماء الناس، كانت مجزرة، كانت فوضى».

بدوره، أكّد ترامب، أنّ الهجوم على الكابيتول كان أحد أعظم التحركات في التاريخ لإعادة عظمة أمريكا. واعتبر ترامب، أنّ هذه اللجنة لم تفكر لدقيقة واحدة في سبب وصول الحشود إلى واشنطن بأعداد كبيرة، كما كتب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروثسوشال». وأضاف أن اللجنة ترفض تقديم بعض من الشهود الكثر والشهادات الإيجابية.

من جهته، قال زعيم المحافظين في مجلس النواب، كيفن مكارثي، إنّ هذه اللجنة هي الأكثر تسيّساً والأقل شرعية في تاريخ الولايات المتحدة. ووعدَ الحزب الجمهوري، الذي لا يزال ترامب يحظى بنفوذ واسع فيه، بإنهاء أعمال اللجنة إذا سيطر على مجلس النواب خلال انتخابات منتصف الولاية. ويعتبر أنصار اللجنة، أنّ عملها أساسي حتى لا يتكرّر أبداً أحد أخطر الفصول في التاريخ الأمريكي، إلا أنّ غالبيّة الجمهوريّين تنتقد أعمال مجموعة النوّاب هذه، فيما يندّد ترامب بما أسماها «حملة اضطهاد» ضده.

يذكر أنّ اللجنة والتي تحمل اسم «06 يناير» وتضم سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، استمعت في جلسات استمرت أشهراً، إلى أكثر من ألف شاهد من بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق، ودققت في 140 ألف وثيقة لتحدد بدقة مسؤولية دونالد ترامب.

Email