أول جسر للشاحنات بين روسيا والصين.. هل يدشن تحول موسكو نحو الشرق؟

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت روسيا والصين جسراً جديداً، يعد الأول كجزء من طريق سريع للشاحنات، عبر الحدود في منطقة الشرق الأقصى اليوم الجمعة، حيث يأمل البلدان أن يعزز العلاقات التجارية بينهما مع سعي موسكو للتخفيف من أضرار العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولا يعد هذا الجسر الوحيد الذي يربط البلدين، حيث سبق أن افتتح البلدان جسراً للسكك الحديدية باسم «تونغجيانغ - نيجنلينينسكوي» في أغسطس 2021.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الجسر الجديد للشاحنات يربط بين مدينة بلاجوفيشينسك الروسية ومدينة خيخه الصينية عبر نهر أمور المعروف في الصين باسم هيلونغجيانغ، ويمتد لمسافة تزيد بقليل على الكيلومتر بتكلفة 19 مليار روبل (342 مليون دولار).

وأظهر مقطع مصور لافتتاح الجسر شاحنات من الجانبين تعبر الجسر المكون من مسارين وزين بأعلام البلدين على خلفية عرض للألعاب النارية.

وقالت السلطات الروسية، إن هذا الجسر سيقرب بين بكين وموسكو عن طريق زيادة التبادل التجاري بعدما أعلن البلدان عن شراكة «بلا حدود» في فبراير قبل فترة وجيزة من إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلاده إلى أوكرانيا. وخلال مراسم الافتتاح قال هو تشون هوا نائب رئيس الوزراء الصيني، إن بكين تريد تعميق أطر التعاون مع روسيا في كافة المجالات.

وذكر وزير النقل الروسي فيتالي سافيلييف أن الجسر سيسهم في تعزيز التبادل التجاري السنوي بين البلدين وزيادته إلى أكثر من ميلون طن من السلع.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، المبعوث الرئاسي للشرق الأقصى، يوري تروتنيف: «في ما يتعلق بأهمية هذا الجسر، فإننا نتحدث كل يوم عن تحول روسيا إلى الشرق، لكن لا يمكننا أن نسمح لهذا التحول أن يكون مجرد كلام».

وستسمح السلطات الصينية في الوقت الحالي بمرور البضائع فقط عبر هذا الجسر، وذلك بسبب القواعد الصحية المفروضة هناك. ومن المقرر أن يعبر هذا الجسر يومياً نحو 630 شاحنة و164 حافلة و68 سيارة مع السماح بتشغيله بكامل طاقته الاستيعابية.

وارتفع التبادل التجاري بين روسيا والصين في الفترة من يناير وحتى أبريل 2022، بنسبة 25.9 في المئة ليبلغ 51 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بدأ تشييد الجسر في 2016 وانتهى البناء في مايو 2020، لكن أرجئ افتتاحه بسبب قيود إغلاق الحدود لمكافحة جائحة «كوفيد 19» حسبما ذكرت شركة «بي تي إس-إم.أو.إس.تي» المسؤولة عن التشييد على الجانب الروسي من الحدود.

Email