كيف أثرت الحرب في أوكرانيا على سوق المفروشات الإيطالية؟

زائرة في معرض المفروشات والأثاث بميلانو | إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح معرض ميلانو للمفروشات «سالوني ديل موبيلي» أبوابه الثلاثاء من جديد أمام محبّي التصميم في العالم أجمع بعد نسخة مصغّرة في 2021 بسبب جائحة كوفيد-19، رغم غياب الزبائن الروس والصينيين.

وبمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المعرض، يعود إلى شكله التقليدي ويستقبل حتى الأحد 2175 مقدّم عرض منهم 600 مصمّم شاب يبلغون أقلّ من 35 عامًا، على مساحة تزيد عن مئتي ألف متر مربّعة. و27% من الشركات الحاضرة هي شركات أتت من خارج إيطاليا.

انتعش قطاع المفروشات في إيطاليا بشكل واضح منذ 2021 مع ازدياد الاهتمام بالمنزل الذي أصبح ملاذًا خلال فترات طويلة من الإغلاق العام، لكن مخاوف القطاع المرتبطة بالحرب في أوكرانيا قوية.

وقالت رئيسة المعرض ماريا بورو أمام صحافيين إنه بالإضافة إلى الجانب الإنساني للنزاع في أوكرانيا الذي «يؤثر فينا بشدّة»، فإنّ «العلاقات مع روسيا مهمة جدًا لقطاع المفروشات» الإيطالية.

وأوضح رئيس جمعية صناعة الأثاث الإيطالية «فيديرلينيو اريدو» كلاوديو فيلترين أنه «في مطلع العام، كنّا نأمل بالعودة إلى حياة طبيعية وبتباطؤ التضخم». وأضاف «لكن للأسف، أدت الأزمة في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع، ما أدّى إلى ارتفاع جديد في أسعار المواد الأولية ونقص خطير بالخشب الآتي بنسبة كبيرة من الدول المعنيّة بالنزاع».

وارتفعت نسبة صادرات القطاع نحو روسيا، بما فيها صادرات الخشب أي نحو 2.7% من المجموع، بـ12.7% العام الماضي أي إلى 462 مليون يورو، لكنها تراجعت بـ7.3% في مارس 2022، ما يعني الحاجة إلى البحث عن أسواق أخرى في دول الخليج العربي وأفريقيا والهند وباكستان، من أجل التعويض عن الخسائر بسبب الحرب في أوكرانيا.

Email