بيونغيانغ ترد على المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية بـ8 صواريخ باليستية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت كوريا الشمالية ثمانية صواريخ باليستية قصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي اليوم الأحد، في أكبر اختبارات منفردة لها على الأرجح، بعد يوم من اختتام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سيئول أن الصواريخ أُطلقت من منطقة سونان في بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية. وبلغ مداها ما بين 110 كيلومترات إلى 600 كيلومتر بارتفاعات تراوحت بين 25 إلى 90 كيلومتراً.

ورداً على إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ أصدرت قوة الدفاع الذاتي اليابانية بياناً يفيد أن اليابان والولايات المتحدة استكملتا تدريبات عسكرية مشتركة.

وعقدت كوريا الجنوبية اجتماعاً لمجلس الأمن القومي أمر فيه الرئيس يون سوك يول «بتوسيع نطاق الردع لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ومواصلة تعزيز الوضع الدفاعي الموحد». وقال مكتب الرئيس في بيان إن اجتماع مجلس الأمن القومي خلص إلى أن إطلاق الصواريخ كان بمثابة «اختبار وتحدٍ» من قبل كوريا الشمالية للاستعداد الأمني للإدارة الجديدة لكوريا الجنوبية، التي تولت السلطة الشهر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن كيم جون، ممثلها الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، ناقش الأعمال الاستفزازية مع المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون كوريا الشمالية سونج كيم. كما أجرى كيم جون مؤتمراً عبر الهاتف مع نظيره الياباني فوناكوشي تاكيهيرو.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ عدة، وإن هذا العمل «لا يمكن التسامح معه».

وصرح في إفادة صحافية أن صاروخاً واحداً على الأقل له مسار متغير، مما يشير إلى قدرته على المناورة لتجنب الدفاعات الصاروخية.

وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان إن إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية عدة سلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع، لكن هذا الحدث لا يشكل تهديداً فورياً.

وقال مايكل دوتسمان، من مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار ومقره الولايات المتحدة، إن هذا قد يكون أكبر اختبار منفرد تجريه كوريا الشمالية على الإطلاق. ويشير العدد الكبير من الصواريخ أيضاً إلى مناورات عسكرية أو استعراض للقوة وليس اختباراً لتكنولوجيا جديدة.

وجاء الإطلاق كذلك خلال زيارة سونج كيم لسيئول، وكان من المقرر في الأساس أن يغادر كوريا الجنوبية أمس السبت، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.

والتقى بنظيريه الكوري الجنوبي والياباني يوم الجمعة للتحضير «لجميع الحالات الطارئة» وسط مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

Email