عواصف بفرنسا وفيضانات في تركيا وبركان بالفلبين ينفث رماداً بارتفاع ألف متر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ضربت عواصف رعدية عنيفة فرنسا أمس السبت، مسفرة عن وفاة شخص وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم اثنان في حالة خطيرة، كما أودت الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة بحياة امرأة في مدينة بوردور التركية، فيما ثار بركان في شرق الفلبين وقذف سحابة من الدخان الكثيف اليوم، ما استدعى إجلاء سكان البلدات المحيطة التي غطاها الرماد، فيما حذّرت السلطات من احتمال حصول مزيد من الانفجارات.

ولقيت امرأة في الثلاثينيات حتفها بعد أن جرفتها المياه وعلقت تحت سيارة في روان، وفق ما ذكر مصدر في مكتب رئيس بلدية هذه المدينة الواقعة غرب باريس. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان للصحافة: إن العواصف خلفت أيضاً «15 جريحاً، بينهم اثنان في حالة خطيرة»، أحدهما فتى يبلغ 13 عاماً «في حالة حرجة»، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى منذ 20 عاماً» التي تشهد فيها هذه المساحة الشاسعة من البلاد عواصف في وقت واحد.

وأوضح أن العاصفة الشديدة ضربت 65 مقاطعة فرنسية أمس السبت، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 15 ألف منزل اليوم الأحد.

من الأضرار المسجلة، أورد دارمانان «أعمالاً فنية»، وبخاصة جسور «جرفتها المياه» في مايين (غرب)، بالإضافة إلى كروم العنب، وخصوصاً في منطقتي لاند وجير (جنوب غرب). وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة إنذار برتقالي صباح اليوم في المقاطعات الـ25 التي لا تزال معنية، وتقع بشكل رئيس في شمال شرق فرنسا. وفي بعض المناطق تجاوزت سرعة الرياح 100 كيلومتر في الساعة.

في الجنوب الغربي، سقطت حبات بَرَد بلغ قطرها عدة سنتيمترات على جزء من منطقة أرمانياك الشهيرة بصناعة النبيذ الأبيض الفرنسي، حسبما أفاد مزارعو كروم ومسؤولون محليون. وفي جير، قال رئيس غرفة الزراعة في المقاطعة برنارد مالابيراد: «نقدر مساحة الكروم المتضررة بما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف هكتار، وتأثرت عشرات آلاف الهكتارات من المحاصيل» فيها. وأشار إلى أن حبات بَرَد بلغ قطرها نحو ثلاثة سنتيمترات أحدثت أضراراً جسيمة في غرب المقاطعة. وسُجلت بروق في سماء بريتاني ونورماندي (غرب) وفي فال دي لوار (وسط) أو إيل دو فرانس حول العاصمة الفرنسية.

ونشر مصورون هواة على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لصاعقة تضرب قمة برج إيفل في العاصمة.

وفي تركيا، أودت الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة بحياة امرأة في مدينة بوردور بجنوب غربي البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم الأحد. وتوفيت المرأة (53 عاماً) بعد أن حوصرت في منزلها في الطابق السفلي. ونُقل ثلاثة آخرون من سكان المدينة إلى المستشفى، لكنهم خرجوا من المستشفى منذ ذلك الحين، بمن فيهم والدة المرأة المتوفاة (75 عاماً). وضربت الفيضانات 30 منزلاً وقاعة أفراح في بوردور، حيث عرضت وسائل إعلام تركية صوراً لطرق تفيض بالوحل. وتتوقع خدمات الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار مع درجات حرارة تقارب 30 درجة مئوية. ومن المتوقع حدوث عواصف رعدية في 15 إقليماً في غرب ووسط البلاد.

أما في الفلبين، فثار بركان شرقي البلاد وقذف سحابة من الدخان الكثيف اليوم، ما استدعى إجلاء سكان البلدات المحيطة التي غطاها الرماد، فيما حذّرت السلطات من احتمال حصول مزيد من الانفجارات. واستمر ثوران بركان بولوسان الواقع في منطقة سورسوغون نحو 17 دقيقة، وقد تصاعدت منه سحابة رمادية على ارتفاع كيلومتر، وفق المعهد الفلبيني لدراسة البراكين والزلازل. وبعد الثوران أطلقت السلطات تحذيراً من المستوى الأول على مقياس من خمسة مستويات، مشيرة إلى «اضطرابات منخفضة المستوى».

وقال رئيس المعهد ريناتو سوليدوم في تصريح لمحطة «دي زد بي بي» الإذاعية المحلية: إن ثوران بركان بولوسان «سببه غليان المياه تحت الفوهة».

وقال المعهد إن الرماد غطى بلدتين في سورسوغون الواقعة على بعد نحو 500 كلم إلى الجنوب من العاصمة مانيلا، إلا أن أي تقارير لم تشر إلى وقوع إصابات.

في بلدة جوبان، «انعدمت الرؤية» في قريتين بسبب كثافة الرماد، وعملت شاحنة إطفاء على تنظيف المنطقة، وفق المسؤول في مكتب التصدي للكوارث دينيس ديسبابيلاديراس.

Email