لقاء متوقع في الرياض بين وزراء خارجية «التعاون» وكل من لافروف وكوليبا

موسكو تضع كرة «أزمة الغذاء» في ملعب الغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضرت أزمة أوكرانيا بقوة على مائدة المباحثات بين القيادة البحرينية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي زار المملكة أمس، فيما تحدثت تقارير بأن من المتوقع أن يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اليوم اجتماعاً مع الوزير الروسي الذي وصل المملكة العربية السعودية، ثم يعقدون اجتماعاً مع وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا بتقنية الفيديو.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر دبلوماسي غربي في الرياض أن اللقاء مع كوليبا سيعقد فور انتهاء الاجتماع بين وزير الخارجية الروسي ونظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف المصدر إن «سبل إنهاء الحرب الروسيةـ الأوكرانية ومسألة تصدير الحبوب الأوكرانية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي العالمية المتفاقمة بسبب هذه الحرب سيتصدران مناقشات الطرفين».

ونقلت وكالة رويترز عن لافروف قوله في المنامة إن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا، في أيدي الغرب وكييف، مضيفاً أن الدول الغربية «تسببت في الكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية».

وأضاف «عليهم التفكير جدّياً بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة».

لقاء

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني قوله، إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التقى لافروف ودعا إلى الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع وتضمن الأمن والسلم لجميع الأطراف.

ممرات آمنة

في إسطنبول، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس، أن لافروف سيتوجه إلى تركيا في الثامن من يونيو لمناقشة إنشاء «ممرات آمنة» لتصدير الحبوب الأوكرانية. وقال إن لافروف سيأتي إلى تركيا مع وفد عسكري لمناقشة جملة أمور من بينها إنشاء ممرات آمنة لتصدير الحبوب، وأشار إلى أنه يعتزم «إنشاء مركز مراقبة للممرات في إسطنبول».

وبشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيدف، إن القيادة السياسية والعسكرية الروسية ليس لديها ممتلكات أجنبية وحسابات ومصالح مهمة في الخارج، مشيراً إلى أن مصادرة الممتلكات الأجنبية والتكاليف التي يتكبدها ممثلو الشركات الروسية الكبيرة بسبب العقوبات ليست قاتلة بالنسبة لهم.

عقوبات

واتّفقت دول الاتّحاد الـ27 خلال قمّة في بروكسل مساء أول من أمس على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنّ قادة دول الاتحاد الأوروبي اتّفقوا خلال القمّة على فرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن.

ووافقوا على منح إعفاء مؤقّت للنفط المنقول عبر الأنابيب، إرضاء للمجر التي هدّدت باستخدام الفيتو ضدّ هذه الحزمة السادسة من العقوبات. وعلى الصعيد المالي وافقت دول الاتّحاد الـ27 على إقصاء ثلاثة مصارف روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، من بينها «سبيربنك»، أكبر بنك في روسيا.

وتتضمن التسوية التي جرى التوصل لها حظر النفط الوارد لأوروبا عن طريق البحر فقط وليس خطوط الأنابيب، إذ تتضمن إعفاءات لخط أنابيب «دروجبا العملاق» الذي يعود للحقبة السوفيتية ويربط روسيا بالعديد من دول أوروبا الشرقية والوسطى، وذلك بعد ضغوط شديدة من المجر.

وتهدف العقوبات إلى شطب ثلثي واردات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام، وما يصل إلى 90% من واردات النفط الروسي إذا ما التزمت ألمانيا وبولندا بتعهدات طوعية بالوقف التدريجي للواردات.

ورداً على سؤال عما إذا كان الإجراء الأوروبي يتيح لروسيا بيع نفطها المنقول بحراً إلى دول ثالثة، قال بوريل: «لا يمكننا بالتأكيد منع روسيا من بيع نفطها إلى جهة أخرى، فليس لدينا هذا القدر من النفوذ».

حصار مرفأ أوديسا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إنه حض مع المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء حصار القوات الروسية لمرفأ أوديسا الأوكراني بموجب قرار للأمم المتحدة. وبموجب مقترح ماكرون، يُنشئ قرار للأمم المتحدة إطاراً يمكن بموجبه نزع الألغام من المرفأ واستئناف شحنات الحبوب. 

 
Email