الاتحاد الأوروبي لـ «البيان »: نبحث سبل الاستغناء عن روسيا

على هامش اجتماعات الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس| إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الاتحاد الأوروبي بحثه في كيفية معالجة الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الناجم عن الحرب الروسية-الأوكرانية، مشيراً إلى أنه يتخذ خطوات لجعل الزراعة وسلسلة الإمدادات الغذائية في الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة، وكذلك لتكون دول الاتحاد أكثر استقلالية عن النفط والغاز الروسيين.

واستعرض الاتحاد في رسالة عبر البريد الإلكتروني رداً على «البيان» أبرز محاور استراتيجية في مواجهة التبعات التي تخلفها الأزمة الراهنة في أوكرانيا (لاسيما بدائل الغاز الروسي وكذلك ما يتعلق بقضية الأمن الغذائي)، والإجراءات التي اتخذها الاتحاد تضامناً مع أوكرانيا حتى الآن.

وحول استراتيجية التعامل مع التبعات «الخطيرة» التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على أوروبا، لا سيما على الأمن الغذائي وكذا على إمدادات الغاز، أشار الاتحاد الأوروبي رداً على «البيان» إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي يعملون أيضاً في سبيل أن يصبحوا أكثر استقلالية عن الوقود الأحفوري الروسي، والاستجابة لارتفاع أسعار الطاقة وتجديد مخزون الغاز في الشتاء المقبل. وتحقيقاً لهذه الغاية وضع الاتحاد الأوروبي خطة لتنويع موردي الطاقة، وتسريع انتقال الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة.

وأشارت الرسالة إلى اتخاذ الاتحاد تدابير لمساعدة دول الاتحاد في الترحيب بالفارين من أوكرانيا أولاً، ومعالجة الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الناجم عن الحرب الروسية-الأوكرانية، كما أنه «يتخذ خطوات لجعل الزراعة وسلسلة الإمدادات الغذائية في الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة».

استقبال لاجئين

وقال الاتحاد الأوروبي إن الدول الأوروبية استقبلت ما يزيد عن 5.4 ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، فضلاً عن ما يصل إلى 13 مليون أوكراني بين نازحين داخليين وباحثين عن مأوى لهم في الخارج. وأفاد الاتحاد الأوروبي في رسالته بأن العملية العسكرية الروسية -التي وصفها بـ «غير المبررة ضد أوكرانيا» تمثل «انتهاكاً للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتقويضاً للأمن الأوروبي والعالمي».

وفي الوقت الحالي، هناك حوالي 13 مليون أوكراني إما نازحون داخلياً أو يبحثون عن مأوى في الخارج. وقد استقبل الاتحاد الأوروبي أكثر من 5.4 ملايين شخص فروا من «الحرب»، وقدم لهم الطعام والمأوى والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل.

مساعدات

ولفت الاتحاد إلى أن التضامن الأوروبي «يساعد في العمل على دعم الشعب الأوكراني من خلال المساعدات الإنسانية المباشرة، والمساعدة في تقديم الحماية المدنية الطارئة، والدعم على الحدود، وكذلك من خلال منحهم وضعاً قانونياً واضحاً يسمح للفارين من الحرب بالحصول على حماية فورية في دول الاتحاد الأوروبي».

وحول رؤية الاتحاد لسيناريوهات المواجهة الراهنة، قال إنه من الصعب على الكرملين مواصلة عمليته في أوكرانيا، وذكَّرَ بأنه تم تبني عدة حزم من العقوبات، أولها وافقت عليه جميع دول الاتحاد في اليوم التالي للعملية الروسية. وتابع: «لقد ألحقت عقوبات الاتحاد الأوروبي بالفعل خسائر فادحة بالاقتصاد الروسي. إنهم يستهدفون النظام المالي في روسيا وصناعاتها عالية التقنية وقطاعات الطاقة والنقل والتجارة فيها والنخبة الفاسدة فيها أيضاً».

Email